لوحت روسيا باللجوء إلى حقها في نقض أي قرار في مجلس الأمن يضع كوسوفو على طريق الاستقلال، فيما تبدأ بعثة المجلس لتقصي الحقائق في الإقليم مهماتها في بلغراد وبريشتينا اليوم. ونقل تلفزيون بلغراد أمس، عن نائب وزير الخارجية الروسي فلاديمير تيتوف، أن بلاده "لن تسمح أن يمر الحل الذي وضعه المشرف الدولي مارتي أهتيساري في مجلس الأمن، لأنه فاشل". وقال:"أكدنا أننا لن ندعم حلاً في مجلس الأمن، لا يقبله الطرفان الصربي والألباني، وموقفنا واضح ولن يتغير". في غضون ذلك، تصل اليوم، بعثة مجلس الأمن لتقصي الحقائق في كوسوفو إلى بلغراد حيث تجري لقاءات مع المسؤولين في الحكومة الصربية على مدى يومين، وتغادر بعد ذلك إلى الإقليم لاستكمال مهمتها. واحتشد أكثر من عشرة آلاف نازح صربي على الحدود بين صربيا وكوسوفو"مطالبين بلقاء أعضاء البعثة لحضها على الأمر بإعادة نحو 250 ألف نازح أرغمهم الألبان على ترك ديارهم منذ حزيران يونيو 1999". وأعلنت الكنيسة الارثوذكسية الصربية، أنها ستطلب من أعضاء البعثة تفقد أديرتها وكنائسها في كوسوفو"لمعاينة اعتداءات الألبان عليها". وأشار رئيس"المجلس القومي لصرب كوسوفو"ميلان ايفانوفيتش، إلى ان المجلس"أعدّ مذكرة تتضمن انتهاكات الإدارة الدولية لكوسوفو الخاصة ببنود قرار مجلس الأمن 1244"الصادر في حزيران يونيو 1999 الذي يجعل كوسوفو إقليماً ضمن أراضي جمهورية صربيا. وتأتي مهمة بعثة مجلس الأمن، بناء على طلب روسيا التي تسعى من خلالها إلى تنفيذ كل بنود قرارات المجلس السابقة في شأن كوسوفو، قبل اتخاذ قرار جديد، ما يعني عودة الأمور إلى صيف 1999 الذي يشكل نقطة البداية في الإشراف الدولي.