تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية أمس من قتل المطلوب الرقم 12 على قائمة ال36 وليد الردادي، المتهم بالمشاركة في قتل السياح الفرنسيين الاربعة في السادس من شباط فبراير 2007 في منطقة المليليح شمال المدينةالمنورة. وأكد مصدر مطلع في وزارة الداخلية مقتل وليد مطلق الردادي المطلوب للجهات الأمنية، وقال في تصريح ل"وكالة الأنباء السعودية": إنه"إلحاقاً للبيان الصادر بتاريخ السادس من آذار مارس 2007 بشأن مقتل أربعة من المقيمين الفرنسيين بالقرب من المدينةالمنورة يوم الاثنين السادس من شباط 2007، فقد صرح مصدر مطلع في وزارة الداخلية بأن المتابعة الأمنية المستمرة لهذه الحادثة أسفرت عن رصد وجود أحد المتورطين في هذا الاعتداء الآثم داخل موقع سكني شمال المدينةالمنورة، وعند وصول قوات الأمن إلى الموقع في ساعة مبكرة من فجر اليوم أمس الجمعة السادس من نيسان ابريل الجاري ومباشرتها إخلاء الساكنين تعرضت لإطلاق نار كثيف من سلاح رشاش وقنابل يدوية، فتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه، ونتج من ذلك مقتل الموجود في الموقع، وهو المطلوب للجهات الأمنية وليد بن مطلق الردادي، كما استشهد رجل أمن وأصيب آخران بإصابات طفيفة". وعلمت"الحياة"من مصادر مطلعة أن الردادي هو من أطلق النار على الفرنسيين من سلاحه. وأفادت أنه على علاقة وثيقة بالمطلوبين ناصر البلوي وعبدالله المحمدي اللذين أعلنت السلطات السعودية في الثامن من آذار عن تورطهما في مقتل الفرنسيين. وحصلت المواجهة عند الثالثة والنصف فجراً، وانتهت عند الخامسة صباحاً في منطقة العيون شمال المدينةالمنورة داخل مبنى سكني. وتمكنت قوى الأمن من إجلاء السكان منه قبل بدء المداهمة التي أصيب فيها رجلا أمن وقتل آخر، فيما عُثر في سكن الردادي على جهاز كومبيوتر وقنابل شديدة الانفجار. وعلمت"الحياة"ان الردادي كان يعيش في الأيام التي سبقت مقتله في خيمة في الصحراء. وضربت قوى الأمن طوقاً امنياً حول مكان المواجهة الذي يقع على طريق العيون الرئيس، ومنعت الصحافيين والأهالي من الاقتراب من الموقع. من جهة ثانية، علمت"الحياة"أن رجل الأمن الذي استشهد في المواجهة يحمل رتبة نقيب، واسمه ظافر النفيعي العتيبي، وصُلي عليه في المسجد النبوي الشريف عصر أمس. وفيما أعلنت الجهات الأمنية في بيانها عن إصابة اثنين من رجال الأمن، ذكر شهود أن عدد المصابين في المواجهة بلغ 9 أفراد من قوات طوارئ الشرطة، تم نقلهم إلى مستشفى الملك فهد العام في المدينةالمنورة، وأشارت مصادر طبية إلى أنه تبين بعد الكشف عليهم داخل المستشفى بأن إصاباتهم طفيفة وبسيطة. ونُقل المصابان من رجال الأمن إلى مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، وقد عادهما مساء أمس مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وفي باريس "الحياة"، قال الناطق باسم الخارجية جان باتيست ماتيي ان السلطات السعودية أطلعت الجانب الفرنسي على مقتل وليد الردادي. وذكر انه بناء على معلومات السلطات السعودية فإن الردادي مرتبط بمنظمة"القاعدة". وأبدى الناطق أسفه لوفاة رجل أمن سعودي، خلال العملية التي أدت الى مقتل الردادي. ونوه بالتزام قوات الأمن السعودية في التحقيقات الدائرة لكشف ملابسات اغتيال المواطنين الفرنسيين. وأشار ماتيي الى أن باريس عبرت عن جهوزيتها للمشاركة مع السلطات السعودية في التحقيق، وأن هناك مساراً قضائياً فرنسياً اعتمد في هذا الشأن وأن التشاور وثيق وتام مع الجانب السعودي.