توالت القراءات السياسية لبيان مجلس المطارنة الموارنة من جانب الكتل النيابية لا سيما من نواب الاكثرية الذين اجمعوا على الإشادة بما ورد فيه من أطروحات واعتبروا انه يجسد رؤية الاكثرية، كما تناولت التعليقات المواقف التي اطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ليل اول من أمس، خلال مقابلة تلفزيونية، والمذكرة التي رفعها 70 نائباً الى مجلس الأمن في شأن المحكمة ذات الطابع الدولي. كتلة"المستقبل" وأكد وزير الشباب والرياضة عضو كتلة"المستقبل"النيابية أحمد فتفت"ان الاكثرية لجأت الى الاممالمتحدة لأن المجلس النيابي مقفل ومصادرته هي المشكلة الحقيقية". وقال إن"في الامكان إلغاء العريضة في أي وقت في حال فعَل مجلس النواب وتم اقرار المحكمة فيه". وحمل بري مسؤولية"وقف الحوار لأن الحوار مستمر بالنسبة الينا وموقفنا السياسي واضح وليس لدينا من مطالب سوى تفعيل المؤسسات الدستورية ولن نقبل باقفالها وابتزازنا سياسياً وقد انتظرنا 4 أشهر لارسال هذه المذكرة". ورأى عضو الكتلة نفسها مصطفى علوش في حديث ل"وكالة أخبار لبنان"أن بري"غير قادر على ما يبدو على حل المشكلة القائمة داخلياً من خلال تفعيل المجلس النيابي والقيام بدوره". واعتبر ان لا يمكن حل المجلس النيابي من خلال استقالة النواب بحسب الدستور بل يمكن إعادة انتخاب بدلاء عنهم". واذ شدد على"ان الوصول الى هذا الموضع يظهر محاولة المعارضة المضي بالعمل على انهيار البلد"، قال:"لا اعتقد ان الرئيس بري سيقدم على خطوة كهذه أو حتى يشجعها في أي وقت من الأوقات".واعتبر علوش ان بيان المطارنة"يؤكد تمسك الكنيسة بالأطر الدستورية وهو رد مباشر على ما أعلنه النائب ميشال عون من إمكانية تأجيل انتخابات رئاسة الجمهورية ومن حملة التهويل بالدم". وأيّد النائب عاطف مجدلاني البيان"تأييداً كاملاً شاملاً كما ايّدنا في السابق ثوابت الكنيسة المارونية". وشدد مجدلاني على ان"عندما يتم الاتفاق على صيغة المحكمة نعتبر كل المسائل الأخرى بمثابة تفاصيل بدءاً بصيغة الحكومة وصولاً الى عدد الوزراء وتوزيع الحقائب". "اللقاء الديموقراطي" واعتبر عضو"اللقاء الديموقراطي"النيابي انطوان اندراوس ان البيان كان"واضحاً لجهة دق ناقوس الخطر وضياع الديموقراطية في لبنان والضياع أكثر وأكثر من خلال الكلام الصادر عن رئيس"التيار الوطني الحر"النائب ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية بعدم اكتمال النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية ووضع شروط على هذا النصاب بالاضافة الى الحديث عن وجود حكومتين، وهذا ما يصب في ضياع الديموقراطية من الآن لغاية الاستحقاق الرئاسي في لبنان". ولفت الى ان موضوع المحكمة"انسحب اليوم من التجاذب وأصبح في الأممالمتحدة"، ودعا الى ضرورة الاتفاق على حكومة جديدة أو العودة الى الحكومة الموجودة من أجل إنعاش البلد اقتصادياً". واعتبر ان الرئيس بري"يلعب على الحبلين". وخاطب عضو"اللقاء"نفسه أكرم شهيب المعارضة خصوصاً"حزب الله"بالقول:"مصلحتكم ان تتلبننوا وان تؤمنوا بالعروبة المنفتحة، فنظام سورية لن يحميكم. اوقفوا الاتهامات والتهديدات، اخرجوا من الساحات، افرجوا عن المجلس النيابي، سلاحكم لا يحميكم لأنكم بنظر النظام السوري مجرد أرقام وأوراق تستخدم يوماً في الجنوب ويوماً في شوارع بيروت. اخرجوا من الدويلة، عودوا الى الدولة، فدولة الطائف تحمي الجميع وتصون لبنان من عدو في الجنوب ونظام حاقد في الشرق والشمال معاد لاسرائيل في العلن ومنسق معها ودائماً بالخفاء". كتلة "القوات" وقوى 14 اذار واعتبر عضو كتلة"القوات اللبنانية"النيابية انطوان زهرا ان بيان المطارنة"جسد موقف بكركي المتمسكة بالضمير الوطني والمسيحي والتي لا يمكن ان توجه أو تؤشر إلا لمصلحة كل لبنان وكل اللبنانيين"، معتبراً ان البيان اشار"الى مكامن الخلل في الاداء السياسي والدستوري ونصح بالطرق التي يجب اعتمادها لمعالجة المشكلات الكبرى". وأكد النائب بطرس حرب بعد زيارته رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تمسكه بالحوار وتوافق اللبنانيين، وقال:"اعتبر ان الموقف الذي صدر عن مجلس المطارنة صالح لتداول أمر الانتخابات الرئاسية وعدم الوقوع في الإشكال او الجدال الدستوري العقيم عن النصاب. واعتبر ان مجلس المطارنة أطلق موقفاً جيداً يمكن البناء عليه، انه بصرف النظر عن النصاب ثلثين أو أكثر حدث انتخاب رئيس الجمهورية مهم جداً، ولا أعتقد ان هناك نائباً يمكن ان يغيب عن حدث بهذه الأهمية". ودافع حرب عن المذكرة النيابية الى الأممالمتحدة قائلاً:"هناك موقف سياسي اعلناه من دون أي خدعة". ووصف النائب الياس عطا الله البيان بأنه"يشكل محطة في التعامل مع الواقع المعقد والمأزوم ويحدد بدقة أسس المطالبة بنهج الخروج من هذه الفوضى التي تعتمدها القوى المسماة معارضة، ويطالب الجميع بالاحتكام الى المجلس النيابي، ان بانتخاب رئيس جمهورية في شكل ديموقراطي كامل وان لجهة دوره كموقع شرعي صحيح وسليم للحوار والاختلاف". واقترح توفيق سلطان على الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله"أن يبادر الى وقف الاعتصام في وسط بيروت خدمة للمصلحة الوطنية العليا على غرار مبادرة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد باطلاق سراح البحارة البريطانيين".پ