مهد وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس في ختام زيارة لهافانا أمس، الطريق لتطبيع العلاقات مع كوبا، ما يمكن ان يؤجج الخلافات القائمة بين الدول ال27 أعضاء الاتحاد الأوروبي في شأن التقارب مع كوبا، وإيجاد الوسائل الأفضل لإرساء الديموقراطية فيها. ورأى ديبلوماسيون أوروبيون ان القرار الذي اتخذته اسبانيا في أعقاب لقاء موراتينوس الرئيس الكوبي بالوكالة راوول كاسترو، أكد ان مدريد تفضل عدم انتظار صدور قرار أوروبي مشترك في هذا الشأن. وأشار ديبلوماسي آخر الى ان النقطة الوحيدة المتفق عليها حالياً هي ان"الجزيرة تمر بمرحلة انتقالية، لكنها لم تصل بعد الى عهد ما بعد فيدل كاسترو"الذي يعاني من مشاكل صحية. وتدعم بعض الدول الأوروبية مثل اليونان وقبرص وإيطاليا والبرتغال موقف اسبانيا، فيما تتخذ ايرلندا وفرنسا مواقف غير بعيدة. أما تشيخيا وبولندا واستونيا والسويد فترى انه يستحيل إقامة علاقات مع كوبا قبل إحرازها تقدماً على طريق إرساء الديموقراطية. وتبنى الاتحاد الأوروبي عام 2003، اثر موجة استياء دولية سببتها اعتقالات وإصدار أحكام بسجن 75 منشقاً في كوبا وتصفية ثلاثة شبان كوبيين استولوا على زورق للوصول الى الولاياتالمتحدة، عقوبات علقت بمبادرة اسبانية بعد عامين. لكن رفعها النهائي يستلزم اتخاذ قرار بالإجماع يستحيل التوصل إليه حالياً.