يتحدد مساء اليوم الطرف الأول في نهائي كأس ولي العهد عندما يلتقي فريقا الاتحاد والاتفاق على ملعب الأول في إياب نصف نهائي البطولة، وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز الاتفاق بهدف من دون رد، ما يعزز حظوظه في مواجهة الليلة، كون التعادل يكفيه لبلوغ النهائي، فيما يلزم الاتحاد الفوز بأكثر من هدف لمواصلة المشوار، وعلى رغم هذه الحسابات إلا أن فرصة الفريقين متقاربة، فالاتحاد فريق قوي وقادر على اعادة المباراة إلى نقطة البداية باكراً، بفضل النجوم المزدحمة في خطوطه، ومتى ما تعامل المدرب البلجيكي ديمتري مع قدرات لاعبيه كما يجب فستكون الغلبة الميدانية لمصلحة فريقه، وسيعمل ديمتري جاهداً لتعويض إخفاقه الفني في المواجهة السابقة، إذ حملته إدارة النادي والجماهير سبب الخسارة، لعدم تعامله المنطقي مع مجريات اللقاء، ولديه قائمة مليئة بالأسماء البارزة التي تمكنه من فرض الإيقاع الذي يناسب نهجه الفني، وتظل منطقة الوسط هي مفتاح التفوق، بفضل تألق وحيوية محمد نور القلب النابض ودينمو الفريق، ومتى ما تحرك نور وفق إمكاناته الفنية فسيكون موقف الضيوف صعباً في منطقة المناورة. أما الفريق الاتفاقي فيدخل المباراة بفرصتي الفوز أو التعادل، ويدرك مدربه التونسي عمار السويح خطورة مثل هاتين الفرصتين على نفسيات لاعبيه، ما قد يتسبب في ضياع طموحات التأهل للمباراة النهائية، وأثبت السويح أنه يجيد التعامل مع المباريات الحاسمة، بعد أن تفوق ميدانياً في المواجهة السابقة، وخرج فريقه منتصراً، كما فعل ذلك في منافسات الأندية الخليجية التي ظفر الاتفاق ببطولتها، ووضح اعتماد السويح على إغلاق المناطق الخلفية بإحكام، وفرض رقابة لصيقة على محمد نور والحسن كيتا أهم عناصر الفريق الاتحادي وأكثرها تأثيراً في نتائج الفريق، ونجح في ذلك في المباراة السابقة عندما غيّب خطورة نور وكيتا طوال التسعين دقيقة، ما أهدر مجهودات لاعبي الاتحاد بعيداً عن مناطق الخطر، وتضم القائمة الاتفاقية عناصر مؤثرة في كل المراكز، خصوصاً في منطقة المناورة بوجود عبدالرحمن القحطاني وحسين النجعي ووجيه الصغير وإبراهيم المغنم وجمعان الجمعان، ويوجد صالح بشير وحيداً في خط المقدمة.