تستأنف مساء اليوم منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين من جديد، بعد توقف دام ما يقارب 20 يوماً، بسبب انطلاق منافسات كأس ولي العهد، بإقامة لقاءين ضمن مواجهات الجولة ال 17، إذ يلتقي الوحدة والاتفاق على ملعب الأول، فيما يستضيف الخليج نظيره الاتحاد. الوحدة - الاتفاق طموحات الفريقين ورغبتهما في المنافسة تشعل فتيل اللقاء منذ الدقائق الأولى، فالفريق الوحداوي يبحث عن الخروج بنقاط المباراة كاملة لاعتلاء صدارة الترتيب، ويعتبر من أكثر الفرق استقراراً من حيث الأداء الفني، ويزداد قوة عندما يلعب تحت أنظار جماهيره المتعطشة للبطولات، ويتطلع مدربه الألماني بوكير إلى تحقيق طموحات وتطلعات عشاق"الفرسان"، وفريقه يملك مقومات الفوز بفضل العناصر الشابة التي تملك الحماسة والقتالية الكافية للسيطرة على زمام اللعب، إذ يتألق في منطقة المناورة السنغالي حمادجي بلياقته العالية متنقلاً بين الدفاع والهجوم، ولا شك أن عودته ستكون دعامة قوية لخط الوسط، إلى جانب قائد الفريق خالد الحازمي واليوغسلافي فلاديمير، فيما يغيب ماجد الهزاني لحصوله على ثلاث بطاقات صفر، إلا أن ذلك لن يكون له تأثير في ظل وجود البديل الجاهز، وتزداد خطورة الوحدة عندما تتجاوز الكرة منتصف الميدان وتصل إلى أقدام أحد المهاجمين ناصر الشمراني أو عيسى المحياني، وكلاهما يمثل قوة تقلق دفاعات الخصوم. وعلى الطرف الآخر يدخل الاتفاق بطموحات الوصول إلى المربع الذهبي، فالفريق لديه 20 نقطة ويحتل المركز الخامس، ويعيش أفضل أحواله الفنية والنفسية، جراء تحقيق كأس الخليج والوصول إلى نصف نهائي كأس ولي العهد، ما يجعل محبيه أكثر تفاؤلاً بتحقيق نتيجة إيجابية والتوجه نحو انتزاع إحدى بطاقات المربع الذهبي، والمدرب التونسي عمار السويح يجيد قراءة خطوط الفريق المقابل جيداً، ويتعامل مع كل مباراة وفق مكامن قوة وضعف خصمه، لذا نجح في العديد من المواجهات الصعبة، ويدرك جيداً صعوبة المهمة أمام الوحدة المتخم بالوجوه الشابة، ولن يبالغ في ترك مساحات خالية تمكن لاعبي الوحدة من التحرك كما يريدون، ومن المنتظر أن يلجأ إلى تكثيف منطقة الوسط بوجود وجيه الصغير وإبراهيم المغنم والروماني رادو جات وعلي الشهري وأيضاً عبدالرحمن القحطاني، الذي يتقدم في معظم الأحيان لمساندة صالح بشير في حال هجمة فريقه. الخليج - الاتحاد يدخل الفريقان المباراة بطموحات متباينة، فالاتحاد يسعى إلى التحرك إلى المراكز المتقدمة ومحاولة الاحتفاظ بفرص المنافسة على الصدارة، ويتفوق كثيراً على مضيفه من حيث الأداء الفني، فالعناصر الاتحادية تملك الخبرة الكافية لعبور مثل هذه المواجهات، ويعتمد مدربه البلجيكي ديمتري على مهارة وخبرة محمد نور القائد المحنك في منطقة المناورة، وموسيقار كل العمليات الهجومية والدفاعية، إلى جانب تحركات مناف أبو شقير وحيوية البرازيليين فاغنر ورينالدو اليفيرا، إضافة إلى نشاط ثنائي المقدمة الغيني الحسن كيتا ومرزوق العتيبي، وتمتاز الألعاب الاتحادية بالجماعية سواء في الشق الدفاعي والهجومي، ما يزيد من خطورة الهجمة وصلابة النواحي الدفاعية. أما على الطرف الآخر يسعى الفريق الخلجاوي جاهداً إلى جمع أكبر عدد من النقاط، من أجل الهروب من ذيل القائمة، تحسباً لاشتداد الصراع بين فرق المؤخرة للبقاء في دوري الاضواء والابتعاد من شبح الهبوط، وتعول جماهير الخليج كثيراً على المدرب التونسي لطفي البنزرتي لانتشال الفريق من مربع المؤخرة، وهناك أسماء جيدة تستطيع تطبيق ما يريد البنزرتي على مساحات المستطيل الأخضر.