بدأ مجلس الأمن أمس، مناقشاته في شأن مستقبل إقليم كوسوفو وسط خلافات محلية ودولية، فيما تعوّل صربيا على الموقفين الروسي والصيني لإحباط محاولة إعطاء الاستقلال إلى الإقليم الذي لا يزال جزءاً من أراضيها بحسب القانون الدولي. واستهل المجلس مناقشاته بالاستماع إلى المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي لكوسوفو مارتي أهتيساري، الذي دافع عن اقتراحه منح الاستقلال للإقليم تحت رقابة دولية. ووصل إلى نيويورك لحضور مناقشات مجلس الأمن، كل من: رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتشا الذي يعارض بشدة استقلال كوسوفو، ورئيس الإقليم الألباني فاتيمير سيديو الذي يعتبر الاستقلال الحل الوحيد لإنهاء التوتر المتواصل في كوسوفو. وأفاد تلفزيون بلغراد، أن كوشتونيتشا التقى السفيرين الروسي والصيني لدى الأممالمتحدة، وبحث معهما"انتهاكات خطة أهتيساري للقوانين الدولية، كونها تقتطع أجزاء من أراضي الدول ذات السيادة من دون رغبتها، لأقامة كيانات جديدة عليها". وأوضح كوشتونيتسا للسفيرين، أن استقلال كوسوفو"سيؤدي إلى تأجيج الصراعات العرقية في منطقة البلقان، إضافة إلى انه سيكون سابقة خطيرة في الاستجابة إلى أهداف النزعات الانفصالية وتقسيم الدول بقرارات خارج إرادتها". في غضون ذلك، وصل الأمين العام للمجلس الأوروبي تيري ديفيس إلى بلغراد أمس، في زيارة تستمر يومين، يجري خلالها محادثات مع الرئيس الصربي بوريس تاديتش ووزير خارجيته فوك درا شكوفيتش. وأبلغ دينيس الصحافيين في بلغراد، عن أمله"في التوصل إلى حل لمستقبل كوسوفو، يضمن الأمن لكل سكان الإقليم، ويساهم في الاستقرار الدائم للمنطقة".