أعلنت الحكومة الأستونية أمس، تسريع الأعمال لوضع النصب التذكاري للجنود السوفيات في موقع آخر في تالين، وذلك لتهدئة التوتر مع الأقلية الروسية في الجمهورية. وأعلنت الخارجية في بيان ان"الحكومة الأستونية باشرت استعداداتها في المقبرة العسكرية وسط تالين لإعادة وضع" النصب التذكاري. وكان تمثال البرونز الذي يمثل جندياً من الجيش الأحمر نقل من وسط تالين ليل الخميس- الجمعة الى مكان سري. وأسفرت المواجهات الليلية إثر هذا الإجراء عن قتيل وأكثر من 150 جريحاً الجمعة والسبت، واعتقل حوالى الف شخص. وتعتبر موسكو النصب تكريماً لمن انتصروا على النازية خلال الحرب العالمية الثانية، في حين يرى العديد من الأستونيين انه يرمز الى سنوات الاحتلال السوفياتي. وقالت المتحدثة باسم الحكومة اينغا جاغوما إن"الحكومة تريد تغيير مكان النصب سريعاً، وسيتم ذلك بحلول الثامن من أيار مايو". ويحيي الأستونيون ذكرى نهاية الحرب الثانية في التاريخ المذكور، فيما تحيي الأقلية الروسية التي تشكل ربع عدد السكان في هذا البلد المناسبة نفسها في اليوم التالي، على غرار روسيا. وسجل هدوء في تالين ليل السبت- الأحد وسط تدابير أمنية كثيفة. في المقابل، اعتقلت الشرطة حوالى خمسين شاباً في مدينة نارفا المحاذية لروسيا، كتدبير وقائي بعد إظهاره"موقفاً عدائيا".