تختتم مساء اليوم منافسات الجولة ال21 من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بإقامة مباراتين مهمتين في حسابات ترتيب فرق المربع الذهبي، إذ يستضيف الهلال نظيره الأهلي، ويبحث الفريق الأزرق عن نقطة واحدة تؤهله مباشرة إلى المباراة الختامية على كأس البطولة، فيما يلتقي الشباب والاتحاد على ملعب الأخير، في حسابات المنافسة على أفضل المراكز داخل أسوار المربع الذهبي. الهلال - الأهلي مباراة تهم الهلاليين كثيراً في سعيهم الحثيث إلى التتويج بصدارة الأدوار التمهيدية، وبالتالي بلوغ المباراة الختامية مباشرة بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة، وتكفي الفريق الأزرق نقطة واحدة فقط لملامسة مبتغاه، لذا سيعمل مدربه البرازيلي باكيتا جاهداً لإكمال كل متطلبات الصدارة باكراً وإراحة لاعبيه في الجولة المقبله، وعلى رغم أهمية المواجهة في حسابات الهلال، إلا أن جهازه الفني يقف مجبراً على ابعاد عدد من عناصره الأساسية، خشية فقدانهم في نزال النهائي في حال الوصول إليه، ومن المنتظر أن يبعد باكيتا مواطنه المدافع تفاريس لحصوله على ثماني بطاقات صفر، وكذلك عمر الغامدي لحصوله على خمس بطاقات، وياسر القحطاني لامتلاكه بطاقتين، وإن كانت مشاركة الأخير واردة من خلال دكة الاحتياط، تحسباً للزج به متى ما دعت الحاجة إلى ذلك. وعلى الطرف الآخر، يدخل الأهلي المباراة بنشوة تحقيق بطولة كأس ولي العهد، إلا أن المواجهة بالنسبة إلى الفريق الأخضر تحصيل حاصل وتأدية واجب فقط، بعد أن فقد حظوظه في المنافسة على أضلاع المربع الذهبي، ومن المرجح أن يريح الصربي نيبوشا معظم العناصر الأساسية التي شاركت في المباراة الختامية، ويستعين بالاسماء الشابة مع مشاركة بعض عناصر الخبرة. الاتحاد - الشباب مواجهة من العيار الثقيل وفي غاية الأهمية لكلا الطرفين، في ظل صراعهما على التقدم لأحد مركزي المقدمة، وهما يتساويان في عدد النقاط، ويتقدم الاتحاد بأفضلية الأهداف إضافة إلى مباراة مؤجلة ترجح كفته، لذا سيكون مدرب الشباب البرتغالي جوزيه موريس في غاية الحرص للإطاحة بمنافسه والتقدم خطوة نحو انتزاع الوصافه بعد أن تلاشت فرص الحصول على المركز الأول، والفريق الشبابي يعيش حالاً من الاستقرار الفني، إلى جانب تكامل صفوفه بعد شفاء المهاجم الغاني أترام والمخضرم زيد المولد والمصري أمير عزمي ما يضيف قوة جديدة لصفوف الليث. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الاتحاد المواجهة باحثاً عن تضميد جراحه بعد خسارة النهائي الثاني هذا الموسم، ومصالحة جماهيره من خلال التقدم نحو مركز أفضل يقربه من المنافسه على لقب البطولة، ويحمل مدربه البلجيكي ديمتري على عاتقه مسؤولية كبيرة لإظهار الفريق بصورة أفضل من تلك التي كان عليها في المباراة الختامية، خصوصاً أن أصوات محبي العميد تعالت مطالبة بإبعاده والتعاقد مع أفضل منه لقيادة الفريق نحو منصات التتويج من جديد، وصفوف الاتحاد مليئة بالاسماء البارزة ذات الصفة الدولية، إلى جانب وجود ثلاثي محترف على درجة عالية من الكفاءة، ما جعل جماهير الفريق تستغرب من الابتعاد عن سماء البطولات.