تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة الثامنة عشرة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، بإقامة مباراة واحدة، إذ يلتقي القادسية والأهلي على ملعب الأول في مواجهة مهمة لكلا الطرفين، فالقادسية يبحث عن نقاط الهروب من المراكز المتأخرة وبداية تصحيح أوضاعة الفنية والتقدم نحو منطقة الدفء، فيما يتطلع الأهلي إلى زيادة رصيده النقاطي للأبقاء على حظوظه في المنافسة على انتزاع أحد أضلاع المربع الذهبي. أوضاع القادسية السيئة على سلم الترتيب لا تسمح بمزيد من التفريط بالنقاط، خصوصاً مع اشتداد المنافسة بين بقية فرق المؤخرة، من أجل البقاء، وعمل مدربه خالد القروني خلال الفترة السابقة على إعداد الفريق كما يجب وتعويض النقص العددي الذي تعاني منه الخطوط في ظل إيقاف المغربي محمد المديحي وعبدالملك الخيبري لحصولهما على ثلاث بطاقات صفراء، ولا شك أن المدرب الوطني خالد القروني أمام اختبار صعب لإثبات أنه ضالة القادسية والقادر على انتشاله من معمعة الهبوط بعد أن فشل في ذلك المدرب السابق المغربي عبدالغني بنصري، لذا سيكون القروني في غاية الحذر والحيطة عندما يضع اللمسات الأخيرة لتكتيك الذي سيلعب به في مواجهة الليلة، ويعتمد في معظم الأحيان على حيوية البرتغالي مانويل كوستا والسنغالي سيسيه في خط المقدمة، ومن خلفهما عبدالله مبارك وأحمد الرويعي وعبدالمطلب الطريدي، ومن المنتظر أن يستعين بالمخضرم خالد الحرندا في وسط الميدان في حال عدم السماح للثلاثي المنتخب الاولمبي بالمشاركة، وعلى رغم ذلك لن تقبل جماهير"بنو قادس"بأي نتيجة غير الفوز. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الأهلي المباراة ولدية 22 نقطة بالمركز الخامس، ويتطلع مدربه الصربي نيبوشا إلى الإبقاء على حظوظ فريقه بالمنافسة على مقاعد المربع الذهبي، وإن كانت المهمة صعبة في مواجهة الليلة في ظل النقص الكبير لعدد من النجوم بسبب حصولهم على ثلاث بطاقات صفراء إذ يغيب حسين عبدالغني ومالك معاذ وتيسير الجاسم وصاحب العبدالله والتونسي هيكل قمامدية، وهذه الاسماء ذات ثقل كبير في صفوف"القلعة"ومن الصعب إيجاد البديل، خصوصاً غياب رباعي الأولمبي، إضافة إلى أن الفريق سيلعب مواجهة أهم يوم الأحد المقبل أمام الهلال في ذهاب نصف نهائي كأس ولي العهد، وهذه المعطيات ستجعل نيبوشا يفكر جدياً بالاستعانة بالبدلاء في ظل التركيز الواضح لإدارة"القلعة"على بطولتي دوري أبطال العرب وكأس ولي العهد، ولدى المدرب الأهلاوي عناصر جيدة على قائمة البدلاء أمثال أحمد درويش وفهد الزهراني وناصر السلمي، إلى جانب خبرة خالد بدرة ووليد عبدربه في خطوط المؤخرة والبرازيلي كايو وإبراهيم هزازي في الوسط، مع وجود عبدالله الجمعان في المقدمة ويتقدم كايو في حال الهجمة لمساندة الجمعان، الخطوط الأهلاوية على رغم الإرهاق والغيابات تظل قادرة على تحقيق أفضل النتائج والوصول إلى طموحات عشاق الفريق.