قتل الجيش الاسرائيلي اربعة من الجناح العسكري ل "حماس" في قطاع غزة امس، فيما ظهر تباين واضح بين موقفي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل من موضوع التهدئة مع اسرائيل. اذ بينما دافع مشعل الذي التقاه عباس في القاهرة مساء الجمعة ويوم امس عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل قائلا ان للفسلطينيين الحق في الدفاع عن أنفسهم والرد على الانتهاكات الاسرائيلية للهدنة، عزا عباس الذي استقبله الرئيس حسني مبارك امس التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الايام الاخيرة إلى"خروقات من جانب إسرائيل وأيضاً من الجانب الفلسطيني". راجع ص 6 و 7 وبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع عباس خلال اتصال هاتفي تلقاه منه تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، ومستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، بحسب ما افادت"وكالة الانباء السعودية". والتقى مشعل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وتركز لقاؤهما على سبل رفع الحصار عن الفلسطينيين، والتقى كذلك رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان. وكان عباس ومشعل اجتمعا مساء الجمعة وناقشا تثبيت الهدنة مع اسرائيل وصفقة تبادل الأسرى معها وفك الحصار وملف الشراكة السياسية وفقا لاتفاق مكة وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. وأكدا الالتزام باتفاق مكة وضرورة استكمال الشراكة السياسية وبذل كل جهد لتثبيت الهدنة وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية. واتفق مشعل وعباس على عقد لقاء آخر بينهما لاستكمال مناقشة تلك الأمور. وقال عباس عقب لقائه مبارك إنه بحث مع الرئيس المصري"الوضع الأمني المتفجر في قطاع غزة"ونتائج جولته الأوروبية. ورأى عباس أن"السبيل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية هو العودة إلى التهدئة الكاملة في غزة أولاً ثم في الضفة الغربية، خصوصاً أن هذا ما سبق وتم الاتفاق عليه". وأضاف:"لكن حدثت للآسف خروقات من جانب إسرائيل وأيضاً من الجانب الفلسطيني ما أدى إلى هذا التصعيد". من جانبه، وصف مشعل الخطوات العربية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني بأنها"بطيئة"، وقال في مؤتمر صحافي مع موسى:"نتمنى من الدول العربية أن تنفذ قرارات قمة الرياض والخرطوم بشأن تقديم الدعم العربي للشعب الفلسطيني". وأضاف أن"استمرار الحصار والعدوان والرهان على الضغط على الشعب الفلسطيني لتقديم تنازلات لن يحدث". وأوضح مشعل أن لقاءه مع عباس كان"جيدا وتم خلاله بحث سبل رفع الحصار والملف الأمني الداخلي"بما في ذلك موضوع الصحافي البريطاني آلان جونستون الذي قال ان"قضيته تقلقنا لأنها تسيء للشعب الفلسطيني"، كما بحثا موضوع"مبادلة الأسرى والدور المصري في هذا الشأن"، وأنهما اتفقا على عقد لقاء آخر وترتيبات ومواعيد بخصوص إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد أن إطلاق الصواريخ"جزء من حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه والرد على المجازر الإسرائيلية، فهناك تسعة فلسطينيين استشهدوا في يوم واحد ...". واعتبر أن استقالة وزير الداخلية الفلسطيني "جزء من المعالجات الداخلية".