أكدت بعثة مجلس الأمن لتقصي الحقائق في كوسوفو أن مهمتها تتركز في جمع المعلومات والحصول على آراء الطرفين الصربي والألباني وعرضها أمام المجلس، فيما اقترح الصرب حلاً لمستقبل الإقليم يقوم على مبادئ الحكم الذاتي الواسع الخاضع للرقابة الدولية. وأجرى أعضاء البعثة محادثات في العاصمة بريشتينا أمس، مع رئيس كوسوفو فاتمير سيديو ورئيس حكومته أغيم تشيكو، ثم التقوا رئيس الإدارة الدولية للإقليم يواكيم ريكير وقائد القوات الدولية كفور الجنرال رونالد كاتير، وتوجهوا بعدها إلى المناطق الصربية حيث تحدثوا مع الزعيم الديني ? السياسي المطران أرتيميا في دير غراتشانيتسا 10 كلم جنوب شرقي بريشتينا وتفقدوا القرى الصربية التي أرغم الألبان سكانها الصرب على مغادرتها، وانتقلوا منها إلى الشطر الشمالي الصربي من مدينة ميتروفيتسا شمال غربي كوسوفو واستمعوا إلى زعماء الصرب وممثلي النازحين الذين طالبوا بإعادة 200 ألف نازح صربي إلى ديارهم في كوسوفو وتوفير الحماية للعائدين. وأفاد رئيس البعثة السفير البلجيكي لدى الأممالمتحدة يوهان فيربيكي:"نسعى إلى جمع المعلومات ميدانياً والحصول على آراء الصرب والألبان عن الوضع في كوسوفو، وتقديمها إلى مجلس الأمن". وقال:"لاحظنا نظرات متباينة بين الطرفين تجاه قرار مجلس الأمن 1244 الذي يعتبر كوسوفو إقليماً متمتعاً بحكم ذاتي ضمن صربيا ومدى تنفيذه، ورغبة الصرب في مواصلة المحادثات لإيجاد حل".