} تجرى غداً السبت انتخابات كوسوفو الرئاسية والبرلمانية، هي الأولى من نوعها منذ تم وضع الاقليم تحت الاشراف الدولي، إدارياً وأمنياً، في حزيران يونيو 1999، اثر توقف غارات حلف شمال الأطلسي على يوغوسلافيا. يتوقع ان يشارك في الانتخابات في كوسوفو نحو مليون و290 ألف ناخب، بينهم 180 ألف صربي. وتشرف منظمة الأمن والتعاون الأوروبية على امورها التنظيمية، بينما تتولى وحدات الشرطة الدولية وقوات "كفور" التي يقودها الحلف الأطلسي النواحي الأمنية الخاصة بها. ودعا رئيس "الرابطة الديموقراطية لكوسوفو" ابراهيم روغوفا، في تجمع انتخابي في العاصمة بريشتينا، الناخبين الألبان الى المشاركة بكثافة في التصويت وتأييد برنامجه الذي "يسعى الى تحقيق هدف دولة كوسوفو المستقلة". وأعرب عن امله في "ان يحظى هذا البرنامج الواقعي بقبول واعتراف كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي، من اجل استقرار المنطقة". ويذكر ان الاطراف الألبانية كافة تتفق على هدف استقلال كوسوفو، على رغم تعارض ذلك مع موقف المجتمع الدولي الذي يلتزم قرار مجلس الأمن 1244 الذي يعتبر كوسوفو اقليماً متمتعاً بحكم ذاتي واسع في اطار جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية. ومن جهة اخرى، أفاد رئيس لائحة "تجمع العودة الصربية" الدكتور غويكو سافيتش الاستاذ بجامعة بريشتينا ان غالبية الصرب سيشاركون في هذه الانتخابات "التي تهدف ضمان عدم انفصال الاقليم عن يوغوسلافيا وعودة كل النازحين الصرب الى ديارهم فيه وتوفير الأمن الضروري لهم". وأشار الى ان هذه الانتخابات "ستتيح حصول الصرب على ما لا يقل عن عشرة مقاعد في برلمان اقليم الحكم الذاتي كوسوفو". وتوقع الدكتور سافيتش ان تفوز قائمته بأكثرية نواب الصرب "خصوصاً وأنها تتمتع بتأييد الزعيم الديني - السياسي لصرب كوسوفو المطران ارتيميا". وواصل الصرب عقد تجمعاتهم الانتخابية في مناطقهم في كوسوفو اضافة الى اماكن وجود النازحين في صربيا والجبل الأسود، وذلك على رغم إلقاء قنبلة يدوية قرب تجمع انتخابي صربي في منطقة "زفيتشان" في كوسوفو، ما ألحق اضراراً بسيارتين، من دون اصابات بالأشخاص. وحمّلت قوات "كفور" مسؤولية هذا الهجوم الى "متطرفين غير راغبين باستقرار الاقليم". وأكدت انه "تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لملاحقة الجناة".