عقد مسؤول الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، مؤتمراً صحافياً في بريشتينا، تناول نتائج يومين من الجولات والمباحثات في الاقليم، "أوضح خلالها، لكل الأطراف، التزامات الاتحاد تجاه الأوضاع في كوسوفو وجنوب صربيا". وأكد سولانا على أن الاتحاد يرفض استقلال كوسوفو ويدعو الى انهاء التوتر جنوب صربيا من خلال الوسائل السلمية "انطلاقاً من دعمه قرار مجلس الأمن 1244 الذي يمنح الاقليم حكماً ذاتياً في اطار الاتحاد اليوغوسلافي". وأضاف ان الاتحاد، يسعى الى إعادة النازحين الى ديارهم والبحث عن مصير المفقودين من كل الأعراق، اضافة الى الافراج عن المعتقلين الألبان في صربيا "من أجل ضمان الحقوق الكاملة لكل سكان كوسوفو". ومعلوم ان حوالى 300 ألف من سكان كوسوفو، غالبيتهم من الصرب، ارغموا على النزوح عن ديارهم بعد انسحاب القوات الصربية منذ 19 شهراً، واعلنت منظمات الاغاثة الدولية أخيراً عن تخصيص 9 ملايين دولار لإعادة حوالى ألف عائلة صربية الى منازلها في العاصمة بريشتينا وضواحيها، كخطوة أولى لإعادة كل النازحين. والى ذلك، اعلن مسؤول الادارة المدنية الدولية هانز هاكيروب، انه سيتم إعداد دستور لكوسوفو بموجب القرار الدولي 1244 "لتنظيم أمور الاقليم وتحديد وضعه المستقبلي". ولقيت هذه التصريحات ردود فعل متباينة من سكان كوسوفو، اذ واجهت غضب المتشددين الألبان، خصوصاً يتعلق برفض استقلال الاقليم، الذي وصفته صحيفة "كوخا ديتوري" الألبانية الصادرة في بريشتينا انه "يتعارض مع حق تقرير المصير وهو خيار الألبان". وفي المقابل، أبدى الصرب ارتياحهم الى موقف الاتحاد الأوروبي واعتبروه "واقعياً وعادلا" وقال الزعيم الديني - السياسي لصرب كوسوفو المطران ارتيميا "انه السبيل الأمثل لانهاء مشاكل كوسوفو، التي بقيت معلقة طوال عهد مسؤول الادارة المدنية الدولية السابق برنار كوشنير".