قتلت قوات الأمن الباكستانية أمس، ستة ناشطين من جماعة "عسكر الاسلام" الموالية ل "طالبان" لدى مهاجمتهم منزل مسؤول ديني مناهض لهم في بارا ضمن منطقة خيبر القبلية شمال غرب المحاذية للحدود مع افغانستان. وأوضح مسؤول امني ان اكثر من الف ناشط من جماعة"عسكر الاسلام"تجمعوا في بارا للتظاهر ضد منافسيهم في جماعة "انصار الاسلام"، و"حاول بعض هؤلاء الناشطين مهاجمة قرية مجاورة لزعيم انصار الاسلام بير سايفور رحمن، لكنهم اصطدموا بالقوى الامنية. وقال المسؤول:"فتح رجال الشرطة والجنود النار من اجل تفريق الحشد، فقتل ستة اشخاص وجرح عشرة آخرون"، موضحاً ان معظم الضحايا رجال في العشرين من العمر. وأفادت قناة"جيو"الاخبارية ان الشرطة وقوات الامن أطلقت اولاً قنابل الغاز المسيل للدموع، ثم ذخيرة حية، علماً انها فرقت أول من امس، تظاهرة ل"عسكر الاسلام"احتجت على تدمير مقرها العام في بارا الخميس الماضي، وذلك بعدما رفض مسؤولوها اغلاقه. وقالت السلطات ان زعيم الجماعة شكل محكمة مستوحاة من شريعة"طالبان"، وأقام سجناً تحت الارض. واتهمت ناشطون فيها برجم حتى الموت في آذار مارس الماضي امرأة ورجلين بعد الاشتباه في ممارستهم الزنا. وأحرق طلاب المدراس الدينية خمسة مراكز للشرطة على الاقل ومتاجر لبيع شرائط موسيقية، ما اسفر عن جرح خمسة اشخاص على الاقل بينهم شرطي. وقتل العام الماضي اكثر من 25 شخصاً في مواجهات بين الجماعتين الاسلاميتين اللتين تتنافسان على السيطرة على المنطقة الممتدة من الحدود الافغانية الى بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية. وتواجه باكستان"طلبنة"لمنطقتها القبلية منذ ان لجأ آلاف من طالبان اليها اثر اطاحة نظامهم في افغانستان نهاية عام 2001. وفي افغانستان، قتل ستة من عناصر اجهزة الاستخبارات وجرح اربعة آخرون في انفجار قنبلة لدى مرور آلية استقلوها في ولاية لقمان شرق. وأوضح قائد شرطة لقمان الجنرال اصيل توتاخيل ان العبوة فجرت باستخدام جهاز للتحكم من بعد. ونسب الاعتداء الى"اعداء افغانستان"، وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات للإشارة الى مقاتلي حركة"طالبان"، علماً ان عنصرين آخرين في اجهزة الاستخبارات وسائقهما وأحد حراسهم سقطوا في انفجار مماثل في الولاية ذاتها أول من أمس. وفي ولاية زابول جنوب، قتل اثنان من رجال الشرطة في انفجار سيارة مفخخة، وذلك بعد ساعات من سقوط 11 قتيلاً على الأقل وجرح 10 آخرون، في هجوم انتحاري وانفجار في مدينة خوست الجنوبيةالشرقية التي شهدت سلسلة هجمات ل"طالبان"في الاسابيع الاخيرة. وهددت"طالبان"بتصعيد حملتها هذه السنة ضد القوات الأجنبية والحكومة الأفغانية التي يدعمها الغرب. ويقول قادة في الحركة ان آلاف المهاجمين الانتحاريين ينتظرون التعليمات لبدء هجمات في أنحاء البلاد، فيما تؤكد الحكومة والقوات الاجنبية ان اليأس دفع"طالبان"الى اللجوء في شكل متزايد لشن هجمات انتحارية وتفجير قنابل.