قال مسؤولون إن انتحارياً قتل 16 شخصاً على الأقل بينهم الكثير من رجال الشرطة في مدينة لاهور شرق باكستان أمس، على رغم فترة هدوء نسبي في ثاني أكبر مدينة في البلاد. وذكر مسؤول في الشرطة أن الانفجار تسبب في مذبحة قرب متنزه التكنولوجيا في وسط لاهور، مستهدفاً مسؤولي الشرطة الذين نشرتهم السلطات لتطهير المنطقة من الباعة المتجولين. وقال سجد حسين وهو ناطق باسم خدمة الإنقاذ: «عدد القتلى لدينا الآن بلغ 16 وهناك أكثر من 20 مصاباً». وتفجيرات القنابل التي ينفذها المتشددون أمر شائع في باكستان بخاصة في المناطق القبلية الواقعة على الحدود مع أفغانستان، إلا أن الهجمات في لاهور أصبحت أقل في السنوات الأخيرة. وقال حيدر أشرف نائب المفتش العام في شرطة البنجاب إن الانفجار كان هجوماً انتحارياً وإن «الشرطة كانت هي الهدف». ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن كثيراً ما شن متشددو حركة «طالبان باكستان» مثل هذه التفجيرات من قبل. وقال وزير الداخلية تشودري نزار علي خان إن غالبية القتلى والمصابين من الشرطة وحذر من أن عدد القتلى قد يرتفع. ودان رئيس الوزراء نواز شريف الهجوم في بيان وأعطى توجيهاته بتوفير أفضل مساعدة طبية للجرحى. وفي نيسان (أبريل) الماضي، استهدف هجوم انتحاري فريقاً للتعداد السكاني تابعاً للجيش، مما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل وإصابة 18 في لاهور. في كابول، قال نجيب دينيش القائم بأعمال الناطق باسم وزير الداخلية الأفغاني إن تفجيراً انتحارياً بسيارة ملغومة في العاصمة امس، تسبب في مقتل 35 شخصاً وإصابة 40 آخرين. وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق أن مهاجماً انتحارياً فَجَر سيارة ملغومة في المنطقة الغربية من كابول، على رغم أن هدف الهجوم ما زال غير واضح. ويضيف هذا التفجير الانتحاري إلى العنف المتفشي في أفغانستان التي قُتل فيها ما لا يقل عن 1662 مدنياً في النصف الأول من العام. ويأتي هذا التفجير بعد أسبوعين من إعلان تنظيم «داعش» المسؤولية عن هجوم استهدف مسجداً في العاصمة وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل. وتشير إحصاءات الأممالمتحدة إلى أن ما لا يقل عن 20 في المئة من كل الضحايا المدنيين هذا العام في أفغانستان سقطوا في كابول ومن بينهم 150 شخصاً قُتلوا في هجوم ضخم بشاحنة ملغومة في نهاية أيار (مايو) الماضي.