أعرب نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي عن ارتياحه للنتائج التي حققها من زيارته لليبيا التي اختتمها ظهر أمس متوجهاً إلى موريتانيا، ودعا إلى حل لقضية الأطفال المصابين بالإيدز في بنغازي يسمح بالإفراج عن الممرضات البلغاريات المدانات بالإعدام بتهمة حقنهن الأطفال بالفيروس المؤدي إلى المرض في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي. وقال نيغروبونتي في بيان تلاه أمام الصحافيين ظهراً في مطار طرابلس: "أثمّن كثيراً فرصة لقائي بكل من أمين الاتصال الخارجي عبدالرحمن شلقم ومساعده للشؤون الافريقية علي التريكي ومناقشتي معهم الوضع المتأزم في دارفور الذي يسترعي اهتمام الحكومة والشعب الأميركي". وأضاف:"هناك اتفاق كبير في وجهات النظر على أن الأزمة في دارفور تتكون من ثلاثة جوانب: إنسانية وأمنية وسياسية، وهي كلها تستحق الاهتمام الفوري من الحكومة السودانية والمجتمع الدولي". وتابع أن"الحكومة الليبية تشاركنا عزمنا على إيجاد حل لهذه الأزمة، وقد شجعت نظرائي الليبيين على مواصلة العمل إلى جانبنا والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي على حل هذه الأزمة". وأشار المسؤول الثاني في الخارجية الأميركية في مؤتمره الصحافي الذي فُرضت خلاله إجراءات أمنية غير معتادة، إلى أنه في إمكان الولاياتالمتحدة بعد أن تخلت ليبيا عن برنامجها النووي ونبذت الإرهاب أن تعمل بالاشتراك مع طرابلس لحل المسائل ذات الاهتمام المشترك مثل مسألة أزمة دارفور. وأشاد في هذا الصدد ب"الجهود الليبية للضغط على الفصائل التي لم توقع اتفاق السلام في دارفور لوقف هجماتها وإلقاء السلاح والعودة إلى طاولة المفاوضات". وتابع قائلاً:"لقد حضيت المسؤولين الليبيين على دعم عملية نشر قوتين دوليتين لحفظ السلام في المنطقة: الأولى مشتركة أممية - أفريقية في دارفور تخضع لقيادة موحدة تراعي معايير الأممالمتحدة وممارساتها، والثانية أممية من أجل شرق تشاد وشمال شرقي افريقيا الوسطى. وهما قوتان ضروريتان لتحسن أمن سكان المنطقة المتأثرين بالأزمة". وعن العلاقات الثنائية، أشار المسؤول الأميركي إلى"أن هناك مسائل إضافية في علاقاتنا الثنائية مع ليبيا يجب حلها لطي صفحة الماضي نهائياً، .... ولقد ذكّرت الحكومة الليبية بأننا نتوقع معاملة منصفة للأميركيين المتقدمين بدعاوى قضائية، وإيجاد حل للانتشار المأسوي لمرض الإيدز في بنغازي بما يسمح باطلاق الممرضات الاجانب البلغاريات والطبيب الفلسطيني وعودتهن الى ديارهن".