قال ديبلوماسي كبير ان طرابلس حضت بلغاريا على تقديم"دية"لأسر مئات الأطفال الليبيين الذين أصيبوا بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب الايدز لانقاذ حياة خمس ممرضات بلغاريات حكم عليهن بالاعدام لأنهن تسببن في اصابة الاطفال. لكن بلغاريا رفضت مرة أخرى أي اتفاق، قائلة ان الممرضات بريئات وينبغي اطلاقهن. وقال محمد الزوي، السفير الليبي لدى لندن، انه عرض اقتراحه اثناء اجتماع مع ديبلوماسيين بريطانيين واميركيين كبار في طرابلس أول من امس الاربعاء. وقال الزوي ان الاطراف في هذه القضية واضحة تماماً وهي الحكومة البلغارية وأسر الاطفال وانه يمكن للجانبين التوصل الى حل يكون له اثر ايجابي على القضية وفقاً للشريعة الاسلامية. وقال ان ليبيا كدولة ليست طرفاً في هذه القضية. وتصدر المحكمة العليا في ليبيا حكمها في تشرين الثاني نوفمبر في دعوى استئناف الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني. وقالت بلغاريا التي تولت حكومتها الجديدة التي يقودها الاشتراكيون الحكم هذا الاسبوع، ان دفع الدية غير وارد واشارت الى دليل من خبراء الفيروس الذين شهدوا بأن انتشار المرض بدأ قبل وصول الممرضات الى بنغازي. وقال وزير الخارجية ايفالو كالفن الذي سيتولى منصبه قريباً:"هناك دليل يتضمن اراء خبراء عالميين لا يؤكد جرم الممرضات البلغاريات.. ولايوجد اساس لدخول بلغاريا محادثات حول التعويض".