رانيا الباز اسم شغل الناس في العالم العربي، خصوصاً في السعودية، لفترة طويلة من الزمن، بعد المأساة التي عاشتها مع زوجها، وتناقلتها وسائل الإعلام. اليوم وبعد أعوام على تلك الحادثة عادت رانيا إلى العمل الاعلامي، لكن هذه المرة من بيروت، وتحديداً عبر شاشة"المستقبل"من خلال برنامج"صفحات خليجية"، بعدما كانت لها تجربة قصيرة جداً عبر"صباح العربية". تشدد رانيا في حديثها الى"الحياة"على أنها تحيا اليوم"من دون خطوط حمر"، لكنها تستهل أي لقاء صحافي بالتحذير أو بفرض خط أحمر، إذ تقول:"لن أتكلم عن كل شيء، ولا ابغي التحدث عن الامس، فهو لا يهمني... ما يهمني هو برنامجي فقط... اما أموري الشخصية فتخصني وحدي". واللافت أنه بعدما أعلنت رانيا أنها ستستقر في دبي، إلا أنها فاجأت الجميع بانتقالها منذ عام تقريباً للعيش في بيروت. عن هذا القرار تقول: أعتقد أن الاعلامي الذي يستقر في لبنان هو أسعد من سواه". وتضيف:"كل ما يتمناه المرء يجده في هذا البلد. شعب يتعامل معك بالطريقة التي ترتاح وتحب أن تتعامل بها. شعب يحب الحياة والأهم أنه يحب الضحك... وأنا أتفق مع اشخاص كهؤلاء". "صفحات خليجية"الذي تطل عبره رانيا الباز على الخليج العربي والعالم، هو"قراءة للصحف الخليجية من دون استثناءات". وتشرح:"نحن نقوم بتحليل ما كتبته الصحافة، وممكن أن نقول شيئاً لم تقله الصحافة. إذ لا خط أحمر في هذا البرنامج". لكن هل يعني ذلك أن تقديم البرنامج من دولة غير خليجية يفرض تعاطياً مختلفاً؟ تجيب رانيا:"لو قدمته من دولة خليجية، أكيد سيحمل سياسة الدولة التي أنا فيها، خصوصاً أن غالبية القنوات في الدول الخليجية حكومية، ونادراً ما يكون هناك قنوات خاصة". وتجزم رانيا أنه لم توجه إليها"حتى اللحظة أي توجيهات". وتضيف بحزم:"شخصياً لا أتقبل من أحد أن يقول لي هذا خط أحمر. الانسان يجب أن يضع لنفسه خطاً أحمر، وأنا ضد تجييش الشعوب. واذا كان الكلام السياسي لمصلحة الشعب فيجب أن يعرفه، وعليه أن يقرر مصيره". أما عن الوجود الخليجي المتنامي في الفضائيات العربية، وتحديداً اللبنانية، ترى الباز أن هذا السؤال الذي يتكرر كثيراً هو محاربة للعنصر الخليجي، وتقول:"إنها محاربة كبيرة جداً لنا إذ يعتبر البعض وجودنا في قنوات غير خليجية إنما هو استغلال لنا. أبداً هذا غير صحيح. لكن من يروج لهذه المادة هو من يستغل وجودنا. فنحن أثبتنا جدارتنا كإعلاميين. ووجودنا في قنوات غير مملوكة لخليجيين لا يعتبر استغلالاً". المذيعة السعودية التي تعبر عن فخرها لأنها تخرجت من مدرسة كبيرة هي التلفزيون السعودي حيث عملت لسنوات، تنفي إمكان دخولها ميدان التمثيل، وتقول:"كما يقول المثل صاحب سبع صنايع والبخت ضايع، مذيع على مغني على ممثل... لا، سأبقى حيث يمكنني أن ابرع وأجد نفسي". وعن مستقبل رانيا الباز في"المستقبل"، تقول:"بيروت مدينة جميلة جداً وهي احتضنتي، صحيح لم تعطني الكثير، لكن شعرت بالحضن اللبناني. حتى أنني ايام الحرب شعرت بالواجب تجاه هذا البلد لذلك لم أغادر. بل تطوعت في السفارة السعودية لترحيل اللبنانيين والعرب، لأنني أحب أن أبقى وأعيش في لبنان". وتضيف:"أما بالنسبة إلى الاستمرار في البرنامج، فهذا أمر يرتبط بإدارة تلفزيون المستقبل. وحاليا أستبعد أن يكون لدي أكثر من برنامج، لأنه يكفيپبرنامج واحد، وأكثر من ذلك سيكون أمراً متعباً ولن أستطيع أن أعطي كل برنامج حقه".