عقب تخرجها في قسم الصحافة في كلية الاعلام في العام 1997، اتجهت رانيا هاشم الى العمل الصحافي في عدد من الصحف والمجلات وهي تؤكد أنها تعشق صاحبة الجلالة، ولكن حب الكاميرا سرقها منها عندما تقدمت الى العمل كمذيعة في قناة النيل للأخبار، واستطاعت خلال سنوات قليلة أن يكون لها أسلوبها المميز الذي جعل الجميع يشيد بها. وتشير الى أن جيلها محظوظ مقارنة بالأجيال السابقة لأنه يلقى دعماً كبيراً، وتحلم بتقديم برامج هادفة تمس الناس، وترفض بشدة العمل في مجال التمثيل لأنها تعتبر ذلك بداية لفشلها."الحياة"التقت المذيعة رانيا هاشم في مبنى التلفزيون وكان معها الحوار الآتي: هل من أحد في الأسرة جعلك تعشقين الاعلام؟ - لا يوجد أحد في أسرتي له علاقة من قريب أو بعيد بالاعلام فكلهم يعملون في مجال القانون والاعمال الحرة، ولكنني كنت أكتب الشعر والزجل واشياء كثيرة في صغري وكنت أشارك في الاذاعة المدرسية، واثناء دراستي في السنة الثالثة في الكلية رشحت لاجراء حوار لمجلة"صوت الجامعة"مع وزير الداخلية حسن الألفي وكان الحوار يدور حول الارهاب وكان فاتحة خير عليّ إذ أشاد به الوزير ومنحني درعاً. كما أعجب به عميد الكلية الذي رشحني للعمل في أكثر من صحيفة، ولكنني فضلت مدرسة"صباح الخير"على اعتبار أنني استطيع أن أتعلم فيها أشياء تفيدني، والحمد لله احتضنتي المجلة وأدين بالفضل للسيد رؤوف توفيق. وكيف جاءتك فرصة العمل كقارئة نشرة؟ - من خلال مسابقة لقناة النيل للأخبار وكنت الأولى ولن أنسى كلمة السيد حسن حامد لي:"أنت هائلة"لأنني لم أكن تقليدية. انتقلت الى قطاع الأخبار في العام 1999 وقدمت برنامج"تحقيق"ل"صباح الخير يا مصر"و"خطوط فاصلة"وكان سلسلة حلقات مع الكاتب سمير رجب وبرنامج"اوراق سياحية". وحالياً الى جانب قراءتي للنشرات الأخبارية اشارك في تقديم برنامج"صباح الخير يا مصر"يوم الأحد من كل اسبوع. كما أغطي برامج الحزب الوطني. ما المقومات الواجب توافرها في قارئ النشرة الجيد؟ - لا بد أن تكون لديه ثقافة وأن يكون ملماً بالأحداث ولديه سرعة بديهية ليتفادى ما يمكن أن يحدث له فجأة، كما يجب أن يجمع بين الشكل والمضمون لأن في ظل القنوات المفتوحة فإن المذيع يعتبر واجهة للمكان والبلد ولا بد أن يكون على قدر المسؤولية ونموذجاً وقدوة، وأن تكون له شخصية مستقلة في طريقة قراءته للأخبار. من تعتبرينه مثلك الأعلى؟ - كل عبقري متفوق في مهنته أعتبره مثلاً أعلى لي، وكان يعجبني كثيراً الراحل أحمد سمير. كان له اسم وشخصية كبيرة في قراءة النشرة. يرى كثيرون أن قارئ النشرة ما هو إلا مجرد أداة فقط ويأتي ترتيبه بعد المحرر والمخرج والمصور والاضاءة؟ - طريقة إلقاء الخبر تظهر شخصية قارئ النشرة الى حد كبير وكلنا يكمل الآخر. هل يعتبر جيلكم محظوظاً مقارنة والأجيال الأخرى؟ - نعم فهناك دعم من القيادة السياسية للشباب لكننا مازلنا نطمح للكثير لأن حماس الشباب لا يتوقف ولا بد من أن يجد دفعة في منتصف الطريق. ولا ينكر أحد أن جيلنا أكثر حظاً من الأجيال السابقة لأننا نعيش عصر الانترنت والكومبيوتر والوسائل السهلة التي لم تتوافر للآخرين. ماذا أفادك عملك في الصحافة في قراءة الاخبار؟ وتقديم الاخبار؟ - الجرأة والقدرة على إدارة الحوار والتأهل، بالمصادر بمختلف أنواعها. قبل بداية أي عمل أجمع أدواتي كلها وهذا مهم جداً كما التخطيط في شكل جيد لأي عمل قبل القيام به. هل تفكرين في العمل في إحدى الفضائيات العربية؟ - عملت كمراسلة سياسية في قنوات أبو ظبي ودبي و ANN قبل التحاقي بالتلفزيون المصري واستفدت كثيراً وعرض عليّ العمل في قنوات عربية وقد أقبل في المستقبل. ماذا يميزك عن الآخرين من وجهة نظرك؟ - حب الناس كما أنني لا أنظر خلفي، وأشعر بأنني مهما قدمت لا يصيبني الغرور لشعوري بأنني إنسانة عادية وهذا يتضح تماماً بمجرد خروجي من باب التلفزيون، ولدي قدرة كبيرة على الفصل بين الحياة الشخصية والعمل. هل تنحصر أحلامك في منصب قيادي أم رئاسة قناة في المستقبل؟ - طوال حياتي لم أطمح لمنصب وكل همي أن أقدم شيئاً مفيداً للناس وأتمنى أن يخدم عملي النواحي الانسانية والاجتماعية وأنا مقتنعة أن دوام الحال من المحال، لذلك لا اتطلع لأي منصب، أحب أن أكون كائناً منتجاً. ألم تجعلك ملامحك الجميلة تفكرين في التمثيل؟ - قدمت إليّ الكثير من العروض كان ابرزها تجسيد شخصية الممثلة كاميليا ولكنني رفضت لأنني لا أجد نفسي في التمثيل وهو ليس من طموحاتي، وأعتقد أنني لو اتجهت الى التمثيل فسأترك التلفزيون في هذه الحالة ستكون بداية فشلي.