"البوسطجي" يعود من جديد الى الشاشة الصغيرة انه، في كل المقاييس، واحد من أقوى أفلام السينما المصرية، وواحدة من أهم اطلالات مخرجه الراحل حسين كمال. فإذا أضفنا الى هذا كونه مأخوذاً من قصة شهيرة ليحيى حقي، تصبح لدينا فترة سينمائية مميزة في الرابعة بعد ظهر اليوم بتوقيت غرينتش، على قناة"آر تي"للأفلام. ما نتحدث عنه هو، طبعاً، فيلم"البوسطجي"الذي لا يغيب عن الشاشة الصغيرة إلا كي يعود اليها وفي كل مرة يقبل المتفرجون عليه بلهفة واهتمام. والحكاية طبعاً هي حكاية ساعي البريد شكري سرحان في قرية مصرية يمضي وقته في التلصص على رسائل الناس، حتى يوقعه الأمر، ويوقع فتاة من أهل القرية في ورطة توصل الى الجريمة... ويكون على عباس البوسطجي أن يحل المشكلة. رانيا الباز في "صفحات خليجية" على شاشة "المستقبل" هل وجدت مقدمة البرامج السعودية دربها الحقيقي على شاشة"المستقبل"؟ تأتي مشروعية السؤال من كون رانية تحولت خلال العامين الأخيرين الى"أخبار صحافية"بسبب جملة من ظروف ومشاكل عائلية أنست الناس وأنستها، انها - أصلاً - مذيعة ناجحة. وهذا ما تحاول الآن تأكيده من خلال برنامج جديد تقدمه من على شاشة تلفزيون"المستقبل"الفضائي، ظهر كل يوم سبت في عنوان"صفحات خليجية". في هذه الصفحات تتناول الباز الصحف الخليجية المعروفة مستعرضة عناوينها وأخبارها، في الوقت نفسه الذي تستقبل فيه عدداً من المحللين أو الكتّاب السياسيين لتناقشهم بالتفصيل في كل ما كانت استعرضته، ما يعطي صورة وافية عن عدد من الشؤون الخليجية ولا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية. أسئلة الجنود البائسين وسط حرب لا تخصهم لم يكن"جارهيد"رأس الحربة الذي يعرض مرة كل ساعتين على شاشة"هوم موفي"أول فيلم عن حروب الخليج المتعاقبة، ولن يكون بالطبع آخر فيلم. فهذه الحروب التي يبدو انها لن تتوقف بسهولة، ولن يتوقف التورط الأميركي فيها، ستصبح - سينمائياً على الأقل - فيتنام جديدة من خلال أفلامها يمرر المبدعون الأنغلو - ساكسون عبرها رسائل سياسية حادة."جارهيد"مثال ساطع حول ما يمكن للسينما أن تقول حين تكون واعية وغير دعائية. وما تقول السينما في هذا الفيلم مهم جداً: انه بؤس الجنود الشبان الذين يرسلون، من دون إرادة منهم الى ميدان المعركة، حيث بعد حماسة اللحظات الأولى يبدأ الاحباط بالتغلب عليهم. ويبدأون حقاً في التساؤل عما أتوا يفعلون هنا في هذه الديار القاحلة. بين عدو لا يعرفونه ولا يرونه... ثم حول مشروعية هذه الحرب وتدخلهم فيها.