وسعت العصابات المسلحة في تيمور الشرقية نطاق هجماتها الى خارج العاصمة ديلي، فيما طالبت الحكومة بقوة حفظ سلام تقودها الأممالمتحدة، بدلاً من القوات الأجنبية استرالية وماليزية وبرتغالية التي تحاول استعادة النظام في هذا البلد وتفتقد الى قيادة موحدة. وأعلن رئيس البرلمان في تيمور الشرقية فرنسيسكو غوتيرس ان اعمال عنف امتدت الى مدينة ارميرا جنوب غربي ديلي حيث سمع دوي طلقات نارية وأحرق مشاغبون مقار لحزب"فريتيلين"الحاكم. وأضاف غوتيرس:"تلقيت مباشرة من أرميرا معلومات مفادها ان اضراراً لحقت بمنزل مسؤول في حزب فريتيلين. وأضرمت النيران في مقر الحزب ولا تزال تشتعل". و"فريتيلين"هو اكبر احزاب البلاد وجسد النضال من اجل الاستقلال، وأمينه العام هو رئيس الوزراء ماري الكثيري الذي يواجه انتقادات من بعض الفئات. وتشهد تيمور الشرقية اضطرابات منذ اكثر من شهر، اثر نزاع بين جنود منشقين وقوات نظامية يضاف اليها توتر بين تيمور الشرقية وتيمور الغربية. ولمح غوتيرس الى ان الهجمات في ارميرا بدأها جنود متمردون بقيادة ضابطين مسرحين هما: اوغوستو"تارا"اروجو والفريدو رينادو. وقال ان"حزب فريتيلين لا يملك السلاح ولا حتى رصاصة واحدة". وأضاف ان"الأسلحة في الجبال ... وبين يدي القائد الفريدو والقائد تارا". ويطالب المتمردون الذين يضمون 600 جندي مسرحين الرئيس جانانا غوسماو بإقالة الكثيري الذي طردهم. وأعلن جنود حفظ السلام إنهم حققوا مزيداً من النجاح في إعادة النظام إلى العاصمة ديلي حيث أقاموا نقاط تفتيش ويحاولون وضع حد لأعمال النهب والحرق التي تنفذها عصابات متنافسة. يذكر أن أكثر من ألفي جندي ما بين أستراليين وماليزيين ونيوزلنديين وبرتغاليين ينتشرون في تيمور الشرقية لوقف الفوضى التي بدأت تدب في البلاد في آذار مارس الماضي عندما فصل الكتيري الجنود من الخدمة. لكن تلك القوات تفتقد الى تنسيق بينها في اطار قيادة موحدة.