على تدخل أستراليا في تيمور الشرقية أن يحصل على صورة تقنع الأهالي بأنه دفاع عنهم وليس عن السياسيين. فمسألة حاسمة أن ينظر التيموريون الشرقيون الى الجيش الأسترالي نظرتهم الى حليف لهم، وليس الى حامي السياسيين المحليين. وعلينا، على المدى الطويل، مساعدة التيموريين الشرقيين، بكل الوسائل المتاحة، على إرساء مؤسسات وهيئات تتحلى بالمسؤولية، وتضطلع بها، فلا يتهم السكان رؤساءهم بالطمع، على نحو ما يتهمهم اليوم مئات من الجنود. وإلا علينا ترك حكومة ديلي الى مصيرها البائس، وطلب مساعدة الجنود الاستراليين من جديد. فنحن لا يسعنا قبول حال مثل تلك التي وقعت فيها جزر سليمان سالومون أخيراً، في منتصف نيسان المنصرم. عن افتتاحية "أستراليان" الأسترالية ، 25/5/2006