يتحدد مساء اليوم الضلع الرابع والأخير لنصف نهائي كأس ولي العهد، عندما يستضيف الأهلي نظيره الفيصلي، والمباراة غير قابلة للقسمة على اثنين ولابد من فائز يواصل المشوار وآخر خاسر يودع البطولة، لذا سيكون الصراع على أشده بين الطرفين. الأهلي تجاوز الرياض في المرحلة السابقة، ويسعى إلى مواصلة الانتصارات التي حققها على المستويين المحلي والعربي، ومدربه الصربي نيبوشا أوصل الفريق إلى قمة التوازن الفني من خلال إيجاد التوليفة المرضية لعشاق القلعة، ولا يتردد في أصعب المباريات في الاعتماد على الوجوه الشابة التي أثبتت الأحقية في الحضور ضمن القائمة الاساسية ولعل بروز أحمد درويش في اللقاء السابق أمام القادسية الكويتي في الاستحقاق العربي خير شاهد على اعتماد نيبوشا على العناصر الشابة إضافة إلى خبرة حسين عبدالغني ومن المنتظر أن يزج به المدرب، والفريق الأهلاوي يملك خطوطاً متماسكة تلعب الكرة السريعة وتزداد قوة وخطورة الكرة الخضراء عندما تصل إلى أقدام المهاجم مالك معاذ، فهو نهاز لأنصاف الفرص ويعرف الطريق الأمثل نحو مرمى الخصم وسيكون حملاً ثقيلاً على دفاعات الفيصلي بتحركاته الدائمة ومهاراته العالية، ويقف إلى جواره في مباراة الليلة عبدالله الجمعان مع مساندة من البرازيلي كايو الذي ينطلق في معظم الأحيان إلى الخطوط الأمامية، ولعل عودة لاعبي المنتخب الأولمبي أنقذت نيبوشا من مأزق غياب المدافع التونسي خالد بدرة لحصوله على ثلاث بطاقات صفر، إذ يعوض محمد عيد وجفين البيشي هذا الغياب ويساندان وليد عبدربه ومحمد مسعد، وإن كانت مشاركة الأخير غير مؤكدة بسبب الإصابة التي تعرض لها في المباراة السابقة أمام القادسية الكويتي. أما فريق الفيصلي، فيتطلع إلى إنجاز جديد للوصول إلى مرحلة أهم وبلوغ نصف النهائي، ووصوله إلى مباراة الليلة جاء عبر بوابة النصر من نقطة الترجيح، وعلى رغم الفوارق الفنية التي تقف إلى صف الأهلي، إلا أن الفيصلي فريق عنيد ولديه طموحات كبيرة ويصعب خطف نتيجة المباراة أمامه في ظل الحماسة والقتالية التي يتمتع بها أفراده طوال التسعين دقيقة، ويتعامل مدربه الفرنسي سيموندي جيداً مع أحداث المباريات من خلال القراءة السليمة والتغييرات المناسبة، ويفتقد في مواجهة الليلة عدداً من أوراقه المهمة أبرزها موسيقار الوسط والقلب النابض لكل الخطوط سعد الزهراني بسبب الإيقاف لحصوله على ثلاث بطاقات صفر وأيضاً عمر عبدالعزيز لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة أمام النصر، إضافة إلى غياب المدافع الحاج ديمي للإصابة، ويبقى اعتماد المدرب الفرنسي على نشاط صالح محمدي وسعد العبود وعبده برناوي وباسل الفهد وماجد مرزوق في منتصف الميدان، إذ يؤدي هذا الخماسي أدواراً مزدوجة بين الدفاع والهجوم وينجح بدرجة عالية في القيام بالواجبات المنوطة به، ويحاول السنغالي عبدالله سيسيه وحيداً في المقدمة استثمار مجهودات زملائه والوصول إلى مرمى ياسر المسيليم