ينهي ممثلا الكرة السعودية في دوري أبطال العرب الأهلي والنصر مساء اليوم مشوارهما في ربع نهائي البطولة، اذ يستضيف الأهلي نظيره الزمالك المصري في صراع صدارة المجموعة الأولى بعد أن تأهل الفريقان رسمياً إلى نصف النهائي، فيما يحل النصر ضيفاً على الكويت الكويتي في حسابات صعبة - لمرافقة وفاق سطيف الجزائري نيابة عن فرق المجموعة الثانية - تعتمد في المقام الأول على تعثر الفيصلي الأردني في المباراة المقبلة أمام سطيف. الأهلي - الزمالك على رغم تأهل الفريقين رسمياً إلى نصف نهائي البطولة، إلا أن الصراع سيكون على أشده بينهما من أجل الظفر بالمركز الأول، وبالتالي الحصول على أفضلية لعب مباراة الإياب على أرضه وبين جماهيره، إضافة إلى أن الفائز سيواجه الفريق الأسهل في المجموعة الثانية، هذه الاعتبارات ستزيد من حرص المدربين على الخروج بنتيجة المباراة وإن كان التعادل يكفي الضيوف لمواصلة الصدارة، وتبدو ظروف الطرفين متشابهة إلى حد كبير، فكلاهما على مشارف مواجهة مهمة في استحقاق مختلف فالأهلي يواجه الهلال في ذهاب نصف نهائي كأس ولي العهد يوم الأحد المقبل، والزمالك يلاقي الهلال السوداني في إياب دوري أبطال أفريقيا يوم السبت المقبل بعد أن خسر مباراة الذهاب بهدفين من دون رد. الأهلي يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة بعد سلسلة الانتصارات المتتالية التي أكسبت أفراده الثقة وزادت من ترابط وتجانس خطوطه، وجعلت مدربه نيبوشا يصل إلى التوليفة المثالية، يساعده في ذلك المزج بين عناصر الخبرة والأسماء الشابة، ويعتمد نيبوشا على نقل الكرة السريعة نحو مناطق الخصم، مستفيداً من مهارة لاعبي الوسط بقيادة البرازيلي كايو وتيسير الجاسم وصاحب العبدالله وايضاً أبراهيم هزازي، ما يمنح مالك معاذ وهيكل قمامدية فرصاً عدة قرب مرمى الفريق المقابل، وترتفع درجة خطورة الهجمة الأهلاوية في حال تسلم معاذ الكرة كونه نهازاً من الطراز الفريد ويجيد الاندفاع داخل المنطقة المحرمة، ما يجعل دفاع الخصم في خيار صعب إما اعاقته أو تمكينه من الوصول إلى الشباك، ويفتقد الأهلي في مباراة الليلة لخدمات المدافعين محمد مسعد وعلي العبدلي بسبب حصولهما على ثلاث بطاقات صفر. وعلى الجانب الآخر، يملك الضيوف فرصتي الفوز أو التعادل للخروج ببطاقة التأهل الأولى، والفريق الزملكاوي من الفرق التي لا تتأثر باللعب خارج قواعدها عطفاً على خبرة لاعبيه العريضة، ولدى مدربه الفرنسي هنري ميشيل قائمة مزدحمة بالأوراق الرابحة التي تتمكن من تحقيق أفضل النتائج على المستطيل الأخضر، إذ يتألق في الوسط طارق السيد وتامر عبدالحميد ومحمد ابوالعلا، إضافة إلى حازم إمام وعمر زكي في المقدمة، ويغيب المحترف التونسي وسام العابدي لحصوله على بطاقة حمراء في المباراة السابقة أمام أهلي بوعريرج الجزائري. النصر - الكويت لن يكون هناك خيار أمام النصر سوى الفوز ولا شيء غيره إذ ما أراد الإبقاء على حظوظه في التأهل، لذا فلن يتردد مدربه البرازيلي باتريسو في الاعتماد على النهج الهجومي منذ البداية لعله يصل إلى شباك خصمه، وركز في التدريبات الأخيرة على كيفية الهجوم بأكثر عدد من اللاعبين من خلال إشراك سعد الحارثي ومحمد الشهراني وعواد العتيبي مع اندفاع أحمد مبارك ودينلسون من الوسط للمساندة في حال هجمة الفريق، ومتى ما تأخر تحقيق هدف التقدم سيزج بالورقة الرابحة عبدالرحمن البيشي إلى جانب ثلاثي المقدمة كما فعل في مباراة الفريق الدورية أمام القادسية، وكل ما يقلق عشاق الاصفر هو تواضع خط الدفاع وسوء التعامل مع الكرات قرب مرمى محمد شريفي. أما أصحاب الضيافة، فالمباراة في حساباتهم تحصيل حاصل وتأدية واجب فقط، بعد أن فقدوا حظوظهم باكراً، ومن المنتظر أن يسعى الجهاز الفني بقيادة الهولندي وليم هنري إلى تحقيق نتيجة ايجابية تؤكد صحوة الفريق، وقدم الكويت مستوى كبيراً أمام الهلال في البطولة الآسيوية كان بمثابة جرس الإنذار للنصراويين قبل حضوره للكويت، ويضم الفريق نخبة كبيرة من الأسماء البارزة أمثال المخضرمين فرج لهيب والبحريني طلال يوسف ويعقوب الطاهر، إضافة إلى عبدالله نهار ووليد علي وفهد عوض والبحريني حسن بابا والأنغولي ماكينغا.