يخوض المنتخب الأولمبي السعودي اليوم المواجهة الثالثة له في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد بكين 2008، عندما يواجه المنتخب الأسترالي ضمن لقاءات الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة، وهي مواجهة في غاية الأهمية لپ"الأخضر"كون الفوز يجعله على مشارف التأهل الرسمي للأدوار المقبلة، خصوصاً أن المنتخب السعودي يتصدر فرق المجموعة بست نقاط إثر فوزه في المواجهتين السابقتين أمام المنتخبين الأردني والإيراني، فيما يحل المنتخب الأسترالي في الوصافة بنقطتين إثر تعادله مع إيران والأردن. المهمة السعودية لن تكون سهلة في ظل إدراك أصحاب الضيافة صعوبة موقفهم في حال الخسارة، لذا سيرمي مدربهم بكل ثقل فريقه للإطاحة بمتصدر الفرق وبداية الانطلاق للمنافسة على صدارة المجموعة، وهذا يجعل مدرب المنتخب السعودي نونيس يأخذ الحيطة والحذر، عندما يرسم الخطوط الأخيرة للتكتيك الفني الذي سيتبعه، ويدرك أهمية المواجهة لمواصلة الصدارة والتقدم خطوة كبيرة نحو خطف بطاقة التأهل الأولى، وسيعمل جاهداً على الخروج بنتيجة المباراة حتى تكون مهمة فريقه سهلة في مباريات الدور الثاني، ووقف المدرب البرازيلي نونيس على مدى جاهزية العناصر، من خلال المعسكر القصير الذي أقامه المنتخب في ماليزيا، ولعب خلاله مباراة تجريبية أمام المنتخب الماليزي كسبها بهدفين، ومكنت المدرب من وضع أخر اللمسات على تشكيلة"الأخضر"ولدى نونيس قائمة مليئة بالعناصر التي تمكنه من الوصول إلى التكتيك الذي يرضي تطلعاته، ويعتمد في غالب الأحيان على إيجاد قوة في منطقة الوسط تشكل سداً منيعاً أمام المدافعين، ما يجعل مهمة مهاجمي الخصم صعبة في الوصول إلى المناطق المحرمة، وسيكون حريصاً على تطبيق مثل هذا التكتيك في مباراة اليوم خصوصاً أنه يلعب خارج قواعده، ومن المنتظر أن يحد من تحركات ظهيري الجنب نحو الخطوط الأمامية، حتى لا يتيح فرصة للاعبي الخصم للاستفادة من مساحات أكبر على المستطيل الأخضر، ويتألق في منطقة المناورة عبداللطيف الغنام كمحور ارتكاز ومساند دائم للمدافعين مع تحركات صالح الغوينم وبدر الدوسري نحو المناطق الأمامية لمساندة ثنائي المقدمة أحمد الصويلح ومحمد العنبر، وتمتاز خطوط الأخضر بالأداء الجماعي والرجولي، ما أكسب الفريق القوة، ومكنه من تصدر فرق المجموعة ويحرص المدرب البرازيلي نونيس على إخفاء بعض الأوراق الرابحة للشوط الثاني، إذ يفضل الاحتفاظ بيوسف السالم ومحمد السهلاوي إلى جانبه على دكة الاحتياط للاستفادة من خدماتهما متى ما دعت الحاجة لذلك. وعلى الطرف الآخر لن يكون أمام المنتخب الأسترالي غير كسب المواجهة إذ ما أراد الإبقاء على حظوظه في المنافسة على أحد بطاقتي التأهل، لذا لن يتردد مدربه في اتباع الأسلوب الهجومي منذ البداية، سعياً للوصول إلى المرمى السعودي، وعلى رغم النتائج المتواضعة للفريق في المباراتين السابقتين أمام إيران والأردن، إلا أن المنتخب الأسترالي يظل من أكثر المنتخبات المرشحة للتأهل، وهو منتخب قوي ويضم أسماء بارزة، ومن المنتظر أن يقدم أفضل مستوياته اليوم في ظل حسابات المجموعة التي باتت صعبة في المقياس الأسترالي.