استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز امس في الرياض رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال بحث في الاوضاع الفلسطينية وتطوراتها. وحضر الاستقبال الامير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة الذي كان قد استقبل مشعل والوفد المرافق له في مطار قاعدة الرياض الجوية. وتأتي زيارة مشعل للسعودية قبل اسبوع من القمة العربية المقررة في الرياض في 28 الشهر الجاري، وبعد ايام على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي يزداد عدد الحكومات المرحبة بتشكيلها والدول التي تبدي درجات متفاوتة من الاستعداد للتعامل معها. كما تأتي الزيارة في ظل رفض عربي شامل لتعديل لمطالبة اسرائيل بتعديل المبادرة العربية للسلام التي تبنتها القمة العربية في بيروت العام 2002، وهو رفض عبر عنه بلهجة حازمة امس في العاصمة الاردنية الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وفي تخفيف للمقاطعة الاميركية للحكومة الفلسطينية احدث صدعاً في حملة اسرائيل للابقاء على مقاطعة دولية للحكومة الفلسطينية الجديدة، اجتمع القنصل العام الاميركي في القدس جيكوب والاس امس مع وزير المال الفلسطيني سلام فياض. وعقد الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين في مكتب فياض في مدينة رام الله في الضفة الغربية. وصرح فياض بأن لقاءه مع القنصل الاميركي، وهو اول اتصال معلن بين مسؤول اميركي ووزير في حكومة الوحدة الوطنية المكونة من حركة"حماس"الاسلامية وحركة"فتح"التي نالت ثقة البرلمان السبت، في مقابلة مع قناة"الجزيرة"ان هدف الاجتماع مع الديبلوماسي الاميركي كان السعي الى رفع الحصار الظالم المفروض على الفلسطينيين. وكانت الخارجية الاميركية اعلنت ان واشنطن لن تتعامل مع وزراء"حماس"في حكومة الوحدة الوطنية لكنها ستتعامل مع بعض الاشخاص"كل حالة على حدة"، مشيرا في صورة خاصة الى فياض، وهو مستقل. واعلن في رام الله ان نائب رئيس الحكومة عزام الاحمد ووزير الثقافة بسام الصالحي سيتوجهان اليوم الاربعاء الى المانيا للقاء عدد من المسؤولين الالمان. واعلنت الخارجية الفرنسية ان باريس"ستستأنف اتصالاتها السياسية"مع وزراء الحكومة الفلسطينية غير الاعضاء في"حماس"وتدعو الاتحاد الاوروبي الى استئناف المساعدة المالية المباشرة للفلسطينيين، مشيرة الى ان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي دعا نظيره الفلسطيني زياد ابو عمرو مستقل الى زيارة فرنسا.