دعت "هيئة الاذاعة البريطانية" بي بي سي امس "كل الذين لديهم تأثير" في الاراضي الفلسطينية لمواصلة جهودهم الهادفة الى الافراج عن مراسلها في غزة الن جونستون الذي خطف بعد ظهر الاثنين في غزة. ووجه الامين العام للجامعة العربية ورئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية نداء الى خاطفي جونستون لاطلاقه. واعلنت"هيئة الاذاعة البريطانية"في بيان:"ندعو كل الذين لديهم تأثير في غزة لمواصلة جهودهم من اجل ان يتمكن الن من العودة الى عائلته وزملائه"في اقرب وقت ممكن. وشكرت"بي بي سي"كل الذين قدموا المساعدة في هذا المجال في غزة لا سيما"مكتبي الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية". وكانت الرئاسة الفلسطينية وكل الفصائل السياسية دانت عملية الخطف التي لم يتبناها اي طرف.وبحسب مصادر امنية فلسطينية فان مسلحين خطفوا جونستون 44 عاما الاثنين في قطاع غزة. وانضم الن جونستون في كانون الثاني يناير 1991 الى الخدمة العالمية ل"بي بي سي"وعمل مراسلا في طشقند اوزبكستان بين 1993 و1995 ثم في كابول خلال 1997 و1998 قبل ان يعود الى قسم التحرير في لندن. وتوجه الى الاراضي الفلسطينية في نيسان ابريل 2004 كمراسل للاذاعة والتلفزيون البريطانيين بموجب عقد مدته ثلاثة اعوام، وكان سيعود الى لندن في نهاية الشهر المقبل. وفي القاهرة، دعا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس في بيان تلقت وكالة"فرانس برس"نسخة عنه الى"الافراج الفوري عن مراسل هيئة الاذاعة البريطانية الذي اختطف في غزة على يد مسلحين مجهولين"وطالب"باعادته سالما الى بلده واسرته". واكد موسى ان"هذه الاعمال المدانة ضد الصحافيين والاعلاميين الاجانب في غزة والتي تكررت في الاونة الاخيرة امر غير مقبول تحت اي ظرف او مبررات ويسيء الى الشعب الفلسطسني". وفي غزة، قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية امس ان أجهزة الامن تلقت أوامر ببذل أقصى ما في وسعها لتأمين الافراج عن جونستون. وقال هنية خلال مؤتمر صحافي حيث قدم قائمة بأسماء وزراء حكومة الوحدة الوطنية الجديدة انه والرئيس محمود عباس أصدرا تعليماتهما لجميع أجهزة الامن لبذل أقصى ما في وسعها للافراج عن الصحافي المخطوف. ودان هنية وهو قيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس خطف الاجانب وأكد مجددا أن أفراد الامن التابعين ل"حماس"يبحثون عن جونستون. وقال الناطق باسم الحكومة غازي حمد الثلثاء ان السلطات لديها معلومات بشأن الاطراف المسؤولة عن الخطف ولكن ليس عن مكان جونستون.