استضاف مهرجان البستان - بيت مري أمس شباب المعهد الوطني الموسيقي اللبناني، في سياق تشجيع المهرجان للفنانيين الشباب. الثامنة والنصف تماماً بدأ الحفل الأندلسي الطابع. بعباءتها الشرقية وقفت عايدة شلهوب زيادة أنيقة وسط مسرح"فندق البستان"وقادت الفرقة المؤلفة من كورسٍ جمّه من تلامذة المعهد وأوركسترا معظمها من أساتذته. موشحاتٌ عربية تراثية انطلقت من حناجر شباب وشابات اختلفت أعمارهم وانتماءاتهم الدينية. إذ كان لافتاً وجود راهبٍ يغني في الكورس وإلى جانبه فتاة محجبة لم يمنعها التزامها الديني من ممارسة هوايتها الموسيقية. موشح للسيد درويش عنوانه"يا عُزَيب المرشف"أعلن بداية الحفل الذي غابت عنه الميكروفونات ومكبرات الصوت، ثم كرت سبحة الموشحات التي بدأ كل منها بعزف ارتجالي منفرد لإحدى الآلات الموسيقية. وعزف سمير سبليني على الناي متجاهلاً عدم وجود المؤثرات الصوتية فسلطن، وصفق له الجمهور طويلاً. "حبي دعاني"موشحٌ آخر غناه كورس في مقتبل العمر لبناني الهوية، وشاركه الأداء ثلاثة شبَّان عراقيين، أسرّ اثنان منهم الراهب جلال كاجو وأبونا دريد ل"الحياة"إنهما قصدا لبنان بهدف دراسة علوم الدين، وجذبتهم الموسيقى الأندلسية فالتحقوا بالمعهد الوطني الموسيقي اللبناني ليدرسوا الغناء إلى جانب دراساتهم الدينية. "زارني المحبوب"،"تف يا دوري"،"حبي زرني"موشحات تتالت قبل ان يأتي دور عازف الدف علي الخطيب ليعزف نوتاته منفرداً، ويمتع الجمهور.