تختتم مساء اليوم منافسات الجولة الرابعة في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، عندما يلتقي القادسية والاتفاق في "دربي الشرقية" والهلال يواجه الخليج في إطار منافسات المجموعة الثانية، وهو منعطف مهم لفرق المجموعة، وعلى ضوء نتيجتي المباراتين ستتضح ملامح الفريق الأقرب لخطف بطاقة التأهل. القادسية - الاتفاق مواجهة مختلفة ذات اعتبارات خاصة لدى عشاق الفريقين تتجاوز الظفر بنقاط المباراة، عطفاً على التنافس التقليدي الذي يجمعهما، ولقاءات الفريقين تكون دائماً حافلة بالإثارة والندية، وتجبر جماهير المنطقة الشرقية على العودة إلى مدرجات إستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، ولا قيمة لأي حسابات تسبق صافرة البداية، والغلبة تذهب لمن يتعامل بعقلانية مع دقائق المباراة، ويستثمر أفراده الفرص المتاحة. القادسية يدخل المباراة وهو في المركز الثاني بست نقاط، وتنازل عن الصدارة في الجولة السابقة مجبراً بعد خسارته أمام الهلال بهدفين في مقابل هدف، لذا سيسعى مدربه المغربي عبدالغني بنصري إلى إعادة ترتيب الأوراق ومحاولة التعويض من خلال شباك المنافس التقليدي، والفريق القدساوي مكتمل العناصر باستثناء المهاجم يوسف السالم المنضم إلى صفوف المنتخب الأول، ويعتمد بنصري على الأسلوب الجماعي خلال الشروع بالهجمة أو إقامة السد الدفاعي، ويتألق في خط الوسط المغربي محمد المديحي والشاب صالح الغوينم والكاميروني بابندا ورضا السالم. أما على الضفة الأخرى، فيدخل الاتفاق المباراة بحسابات صعبة وآمال تعتمد على نتائج الفرق الأخرى، فالفريق في رصيده نقطتان فقط، والفوز وحده يبقي على بعض الحظوظ، وتنتظر جماهير"فارس الدهناء"مشاهدة فريقها بصورة مغايرة وأن يعود إلى ساحة المنافسة، والمدرب التونسي عمار السويح مدرب ذكي ويجيد القراءة السليمة لأوراق الخصم، إلا أن قدرات لاعبيه الفنية تخذله في غالب الأحيان، خصوصاً في ظل غياب الثلاثي الدولي صالح بشير وعبدالرحمن القحطاني وماجد العمري، ويظل الأبرز إبراهيم المغنم في منتصف الميدان وخالد السويهلي في المقدمة. الهلال - الخليج يدخل الهلال المباراة وهو في صدارة فرق المجموعة بسبع نقاط، ويسعى مدربه البرازيلي لويس كارلوس الذي كلف خلفاً للمقال البرتغالي بوسيرو، أن يقدم الأداء المقنع لإدارة وعشاق الهلال، ومباراة الليلة اختبار صعب للمدرب في ظل الغياب الذي تعاني منها الخطوط كافة، جراء انضمام عدد كبير من نجوم الفريق إلى صفوف المنتخبين الأول والأولمبي، وسيجد لويس كارلوس صعوبة في تعويض النقص، خصوصاً أن لديه قائمة ثانية من الغياب بسبب الإصابة، ويظل اعتماده الأكبر على المحترفين البرازيليين تفاريس في خط الدفاع، وردريغو في منتصف الميدان، إضافة إلى خبرة محمد الدعيع في حراسة المرمى. أما الفريق الخلجاوي فيدخل المباراة من أجل تحسين الصورة على سلم الترتيب، إذ يتذيل فرق المجموعه بنقطة يتيمة من ثلاثة لقاءات، وغياب أهم عناصر خصمه يغري مدربه التشيخي جان كموش بتحقيق نتيجة إيجابية واعتماد الأسلوب الهجومي، مستفيداً من تألق المهاجم حسن الراهب وحيوية عبدالغفور المزعل وحسن آل شيبان في منطقة المناورة، والفريق الخلجاوي أداؤه الفني في تصاعد من مباراة إلى أخرى، وحقق نتائج جيدة أمام كبار الفرق.