سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غالبية الأميركيين يرغبون في تحديد موعد لسحبها من العراق . بيلوسي تدعم مشروعاً لتحديد مهمة القوات الأميركية وبوش يحذر الديموقراطيين من محاولة تقليص موازنتها
قالت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي انها تدعم تشريعاً جديداً لإعادة تحديد مهمة القوات الاميركية في العراق تركز بدرجة أكبر على تدريب الجنود العراقيين ومكافحة الارهاب بدلاً من مهمات قتالية، فيما حذر الرئيس جورج بوش خصومه الديموقراطيين من أي محاولة لتقليص الموازنة المخصصة للحرب في العراق وأفغانستان. في غضون ذلك، اظهر استطلاع في الولاياتالمتحدة ان المعارضة الداخلية للحرب تتزايد، اذ تؤيد غالبية الأميركيين تحديد مهلة نهائية لسحب القوات من هذا البلد. وقالت بيلوسي، التي تترأس الغالبية الديموقراطية في مجلس النواب الاثنين:"أؤيد فكرة ان يكون التفويض للقوات أكثر تحديداً"وأضافت انها لم تقرأ بعد الصيغة المحددة التي وضعها مجلس الشيوخ، لكنها لم تصل الى حد تبني تشريع لمجلس النواب اقترحه النائب جون مورثا لوضع شروط على صرف نحو مئة بليون دولار يريدها البنتاغون لتمويل الحروب في العراق وافغانستان. وأضافت بيلوسي مشيرة الى مبادرة مورثا"لا أعتبرها شروطاً لتمويلنا. الكونغرس سيمول قواتنا طالما تقف في طريق الشر". وكان زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد وعد ببحث التشريع الخاص بحرب العراق مرة أخرى في وقت قريب، لكنه أشار الى أن ذلك لن يكون هذا الاسبوع. وفشل مجلس الشيوخ مرتين هذا العام في الموافقة على قرار غير ملزم ضد ارسال المزيد من القوات للعراق. وقال ريد ان الديمقراطيين يناقشون التشريع الذي اقترحه السناتور جوزيف بايدن والسناتور كارل ليفين بالغاء تفويض حرب العراق الذي أقره الكونغرس عام 2002 وتقييد دور القوات الاميركية في العراق وبدء اعادة بعض القوات. أما مورثا، الذي يرأس لجنة الانفاق الدفاعي التي تشرف على تمويل الحروب، فيطالب وزارة الدفاع بأن تشهد بأن القوات الاميركية مدربة تماماً قبل ارسالها الى المعارك، واعطاء الجنود الاميركيين عطلات أطول في ديارهم قبل اعادة نشرهم في العراق. والخطوتان قد تقيدان يدي الرئيس بوش في القتال في الحرب الدائرة منذ اربع سنوات. وتعرض اقتراح مورثا لانتقادات من جانب الجمهوريين الذين اتهموه بمحاولة"استنزاف"جهود الحرب الاميركية، ومن جانب بعض الديموقراطيين المحافظين الذين لا يشعرون بارتياح ازاء اجراء أي تصويت قد يعتبر مناهضاً للجيش. من جهته، حذر الرئيس الاميركي خصومه الديموقراطيين من انه سيتصدى لأي محاولة من جانبهم لاستخدام الجدل القائم حول الحرب في العراق للتصدي لاستراتيجيته في هذا البلد. وقال بوش أمام تجمع لعدد من حكام الولايات الاميركيين في البيت الابيض الاثنين انه يتوقع قيام"مناقشة سليمة"بشأن الحرب، مبديا في الوقت نفسه قلقه من اي خطوة قد يقوم بها الكونغرس للحد من التمويل. واعلن انه يعتزم"الدفاع بقوة عن الموازنات التي احلناها الى الكونغرس لضمان الموارد الضرورية لجنودنا المعرضين للخطر ... والمرونة الضرورية لقادتنا من اجل تطبيق الخطة التي وضعناها". ومن المقرر ان يصوت الكونغرس خلال اسابيع على طلب بوش لتخصيص موازنة اضافية بقيمة 93.4 بليون دولار هذه السنة ل"الحرب على الارهاب"، وموازنة بقيمة 141.7 بليون دولار لتغطية نفقات العمليات العسكرية في العراق وافغانستان للعام 2008. وكرر بوش ان خطته"اقرب الى تحقيق النجاح من اي من البدائل المقترحة علي"، مشددا على ان اي انسحاب سابق لأوانه سيؤدي الى اشاعة"الفوضى"في العراق، فيما يرى الديموقراطيون ان افضل وسيلة لمنع الرئيس من تنفيذ خطته تكمن في قطع التمويل عن الحرب. وحذر بوش من"عواقب عدم اعطاء الجنود الموارد التي يحتاجون اليها لانجاز مهماتهم". واضاف ان"رجالنا ونساءنا في الجيش يجازفون بحياتهم لتنفيذ خطتنا من اجل دعم هذه الديموقراطية الجديدة وضمان امن بغداد". الى ذلك، اظهر استطلاع نشرت نتائجه صحيفة"واشنطن بوست"وشبكة"ايه بي سي"الاخبارية ان المعارضة الداخلية للحرب في العراق تتزايد، اذ تؤيد الاغلبية تحديد مهلة نهائية لسحب القوات الاميركية من هذا البلد. ويرغب 53 في المئة من الاميركيين في تحديد موعد نهائي لانسحاب القوات من العراق. وهذه المرة الاولى التي يظهر فيها استطلاع لصحيفة"واشنطن بوست"وشبكة"ايه بي سي"تأييد الاغلبية لوضع جدول زمني لانسحاب القوات، الأمر الذي يعارضه الرئيس بوش وعدد من الديموقراطيين. ويرغب 24 في المئة ممن يؤيدون تحديد جدول زمني للانسحاب في خروج القوات الاميركية من العراق خلال ستة اشهر، بينما يطالب 21 بالمئة بخروجها خلال عام، فيما قال الباقون انهم مستعدون لقبول فترة تزيد عن العام. ولا تزال المعارضة لخطة بوش بإرسال 21500 جندي اضافية الى العراق قوية، اذ اعرب ثلثا من اجري عليهم الاستطلاع عن معارضتهم لتلك الخطوة فيما قال 56 في المئة انهم يعارضونها بشدة. وقال 51 في المئة من المستطلعين انهم يعارضون تقليص الاموال المخصصة للحرب في العراق، فيما اعرب 46 في المئة عن تأييدهم لذلك. كما ذكر 64 في المئة ان الحرب في العراق لا تستحق خوضها. والقى سبعون بالمئة من المشاركين في الاستطلاع باللوم في العنف في العراق على الحكومة العراقية، بينما قال 18 في المئة ان الولاياتالمتحدة هي التي تتحمل القسط الاكبر من اللوم.