يناضل الزعماء الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي حاليا للتوفيق بين وجهات نظر متعارضة داخل حزبهم بشان الوسيلة الأفضل لفرض تغيير على السياسة الأمريكية في العراق. ويعارض أعضاء الحزب بالإجماع قرار الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش إرسال 21 الف و500 جندي إضافي إلى العراق.. ولكن المشرعين الديمقراطيين لم يتفقوا بعد على اكثر وسيلة فعالية للحد مما يسمى بسياسة //زيادة القوات// في العراق. ففي مجلس الشيوخ يضغط العديد من الأعضاء الديمقراطيين من أجل إجراء يلغي قرار تفويض بوش في عام 2002م باستخدام القوة في العراق. ومثل هذا التحرك سيقيد دور القوات الأمريكية الموجود بالفعل في العراق ويجبر اعلى البدء بسحب القوات هذا العام. وفي مجلس النواب يؤيد النائب الديمقراطي جون مورثا شديد الانتقاد للحرب اقتراحا يشترط ربط تمويل القوات بوفاء البنتاجون بأهداف التدريب والاستعداد. وليس من المعروف أي من الاقتراحين هو الذي سيستطيع الحصول على الأصوات المطلوبة لإصداره مما يجعل الزعماء الديمقراطيين في مجلسي النوب والشيوخ مترددين في المضي قدما مع أي من الاقتراحين. ويفتقد إجراء مجلس الشيوخ إلى الأصوات ال 60 المطلوبة للموافقة عليه في المجلس.. في حين يحاول الديمقراطيون في مجلس النواب العمل لمعرفة ما إذا كان اقتراح مورثا سيحصل على التأييد اللازم لصدوره. ويؤيد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد تأجيل التصويت على إلغاء التفويض الممنوح لبوش في عام 2002م لاستخدام القوة. ويريد أن ينظر مجلس الشيوخ أولا في تشريع يفرض تنفيذ توصيات لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر. كما أن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي متررد في مساندة اقتراح مورثا قائلة إنها تؤيد أهداف التدريب والاستعداد ولكنها لا تنظر إليها كشروط لتمويل القوات// واستطردت قائلة //دعوني أكون أكثر وضوحا... الكونجرس سيمول قواتنا//. //انتهى// 0839 ت م