أرسل الاتحاد الأفريقي بعثة إلى مقديشو في إطار مشروع نشر قوة سلام في الصومال. وأكد مسؤول في الاتحاد أن البعثة توجهت إلى العاصمة الصومالية الأحد للقاء مسؤولي الحكومة والإطلاع على الوضع. وأشار إلى أنها ستبقى هناك خمسة أيام، وهي مؤلفة من مسؤولين مدنيين وعسكريين في الاتحاد الأفريقي. وكان الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أعلن أول من أمس أن طلائع قوة السلام "ستبدأ انتشارها، وفق تقديراتي، في الأسبوع الأول من آذار مارس". لكن الاتحاد الأفريقي لم يؤكد ذلك، على رغم أنه يواصل تحضيراته لعملية الانتشار في مقديشو التي تشهد هجمات شبه يومية يشنها مسلحون مجهولون على القوات الصومالية والإثيوبية. وقرر الاتحاد الشهر الماضي إرسال قوة سلام لمدة ستة اشهر. لكنه يواجه نقصاً في الموارد المالية والبشرية. ويشهد الصومال حرباً أهلية منذ العام 1991. وطرد الجيش الإثيوبي الذي دعم القوات الصومالية الإسلاميين الذين كانوا يسيطرون على جزء كبير من جنوب البلاد ووسطها نهاية العام الماضي. وأصدر مجلس الأمن الأسبوع الماضي قراراً يسمح بنشر القوة الأفريقية لمساعدة الحكومة الانتقالية الضعيفة في فرض الاستقرار في البلاد. من جهة أخرى، قُتل خمسة أشخاص، بينهم صهر رئيس الوزراء الصومالي محمد علي جدي، في خمس هجمات متفرقة شارك فيها مسلحون مجهولون. وتتبع أربعة مسلحون يوسف محمد ديسو، وهو تاجر متزوج من شقيقة جدي، عندما غادر منزله في شمال مقديشو، قبل أن يقطعوا الطريق على سيارته ويطلقوا النار عليه. وقال ابن عم القتيل أبو كار غال:"لا نعرف من يقف وراء هذا الاغتيال، يبدو أنها تصفية مُدبرة. نعتقد أنه كان مستهدفاً بسبب علاقاته مع رئيس الوزراء". إلى ذلك، اعتقلت السلطات الصومالية أربعة قراصنة ينتمون إلى عصابة اختطفت سفينة كينية كانت تنقل مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى منطقة"بلاد بونت"الشمالية التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي. وقال"برنامج الغذاء العالمي"الذي استأجر السفينة لنقل المساعدات إن القراصنة الأربعة اعتقلوا لدى عودتهم من السفينة"ام في روزن"إلى المدينة لشراء مؤن. وأشار إلى أن أربعة آخرين بقوا على متن السفينة. ورحب مدير البرنامج في الصومال بيتر غوسينز باعتقال القراصنة الأربعة. لكنه أكد أن"العودة الآمنة للسفينة وطاقمها يبقى هاجسنا الرئيسي". وقال:"نأمل في أن تنتهي هذه المحنة قريباً. ونطالب بإعادة السفينة والطاقم في أسرع وقت ممكن، وندعو إلى احترام حاجة البلاد إلى ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية". ولفت إلى تقارير تفيد أن السفينة تطوقها خمسة قوارب تابعة للشرطة، وأنها تتجه جنوباً. وكشفت مجموعة ملاحية كينية شبه رسمية أن السلطات تفاوض الخاطفين الذين استهدفوا السفينة الخطأ على الأرجح. وقال مدير"برنامج مومباسا لمساعدة الملاحين"أندرو موانغورا إن"المفاوضات تسير في شكل جيد. وقد يطلق سراح السفينة وطاقمها في أي وقت". وأضاف أن"السلطات قد تطلق الخاطفين وتؤمن عودتهم إلى منازلهم، خصوصاً أنهم ينتمون إلى القبيلة ذاتها التي تتحدر منها السلطات في بونت لاند".