بيداوة (الصومال)، نيروبي، بروكسيل - أ ف ب، أ ب، رويترز - أعلن الناطق باسم متمردي حركة «الشباب» الإسلامية المتشددة في الصومال الشيخ مختار روغو أمس السبت أن القراصنة الصوماليين «على حق في مهاجهة السفن الأجنبية»، لأن هذه السفن «لا شأن لها بالمياه الصومالية». وجاء موقفه في وقت خطف القراصنة سفينة أميركية على متنها 10 إيطاليين، واستمروا في احتجاز قبطان أميركي في زورق نجاة نفد منه الوقود في المحيط الهندي. وقال روغو في مؤتمر صحافي في بيداوة (250 كلم شمال غربي مقديشو) التي باتت تحت سيطرة حركة «الشباب»: «لا أعتقد بان القراصنة مخطئون في مهاجمة هذه السفن. لأن ما سبب يدعو هذه السفن الأجنبية الى استخدام المياه الصومالية». غير أنه أكد ان حركته «لا علاقة لها بالقراصنة». وفي غضون اسبوع، خطف القراصنة الصوماليون ست سفن، رغم انتشار العديد من القطع الحربية التابعة لدول عظمى. وكان قراصنة صوماليون هاجموا السفينة «مايرسك الاباما» التي كان على متنها 20 اميركياً، على بعد 500 كلم جنوب شرقي بلدة ايل التي تعتبر أحد معاقل القراصنة في الصومال. وتمكن طاقم السفينة من دحر القراصنة واعادة السيطرة على السفينة غير ان المهاجمين تمكنوا من الفرار في زورق صغير مصطحبين معهم قبطان السفينة الذي يطالبون الآن بفدية للافراج عنه. والجمعة انتهت عملية خطف قراصنة صوماليين ليخت شراعي فرنسي بمأساة حيث قُتل احد الرهائن الخمسة خلال عملية نفذها الجيش الفرنسي لتحريرهم، هي الثالثة من نوعها خلال عام. واقر مسؤول فرنسي بأن صاحب اليخت القتيل يمكن أن يكون قضى برصاص الكوماندوس الفرنسي الذي حاول تحريره. وفي تطور جديد، أفاد مصدر بحري كيني أن قراصنة صوماليين احتجزوا قاطرة سفن أميركية ترفع العلم الايطالي وعلى متنها طاقم يتالف من 16 شخصاً، في خليج عدن. وقال اندرو موانغورا المسؤول عن فرع شرق افريقيا في برنامج مساعدة البحارة ومقره في كينيا لوكالة «فرانس برس»: «احتجزت قاطرة سفن أميركية ترفع العلم الايطالي هذا الصباح (أمس) في خليج عدن». واضاف «أن افراد طاقمها ال 16 سالمون». وفي بروكسيل، اكدت ناطقة باسم حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن السلطات الإيطالية تحاول إجراء مفاوضات من أجل تأمين سلامة عشرة إيطاليين كانوا على متن قاطرة السفن الأميركية (من بين طاقمها المؤلف من 16 شخصاً).