قُتل 40 عراقياً بينهم خمس طالبات وأُصيب 35 آخرون بينهم 15 طالبة عندما فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه عند مدخل كلية الإدارة والاقتصاد التابعة للجامعة المستنصرية في منطقة الطالبية شرق بغداد، وفقاً لمصدر أمني. وقالت مصادر طبية إن معظم الضحايا والمصابين من الطلبة، في حين أفاد مصور وكالة"فرانس برس"أن الانفجار وقع عند المدخل الرئيسي للكلية حيث تناثرت الأوراق والكتب وأشلاء بشرية على الارض والتصقت أجزاء منها بالجدران التي تلطخت بالدماء. وأوضح أن قوات عراقية واميركية فرضت طوقاً امنياً حول موقع الانفجار وحول الكلية وأغلقت جميع مداخلها. وتجمعت عائلات الطلاب بعد الانفجار للبحث عن ابنائها، وكان الاهالي يبكون ويسألون أي شخص يجدونه أمامهم عن ابنائهم. وجمع بعض الطلاب أشلاء الضحايا ودفنوها في أحد اركان الحديقة. وتقع كلية الادارة والاقتصاد في مبنى مستقل في حي الطالبية القريب من مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية. كما يبعد مبنى الكلية بضعة كيلومترات عن حرم جامعة المستنصرية التي سبق أن استهدفها تفجير مزدوج في 16 الشهر الماضي أدى الى مقتل 70 شخصاً معظمهم من الطلاب والموظفين. وفي هذا السياق، قُتل عراقيان وأُصيب ثمانية آخرون في تفجير بسيارة مفخخة قرب السفارة الايرانية في وسط بغداد. وقال مصدر أمني إن"سيارة مفخخة متوقفة على جانب الطريق انفجرت على مسافة حوالى خمسين متراً من مبنى السفارة الايرانية في حي كرادة مريم وسط بغداد". وأفاد الديبلوماسي في السفارة الايرانية خليل السعداتي أن"التفجير نُفذ بسيارة كيا، ولكن السفارة لم تكن مستهدفة". ووقع التفجير على الجانب المقابل للسفارة الايرانية في شارع تستخدمه عادة سيارات الشرطة المتجهة الى"المنطقة الخضراء"المحصنة التي تضم مباني السفارة الاميركية والحكومة العراقية. كما وقع تفجير ثالث بسيارة مفخخة قبيل ظهر أمس في الشارع التجاري في منطقة الكرادة ذات الغالبية الشيعية، ما أسفر عن اصابة خمسة مدنيين على الأقل، وفقاً لمصادر أمنية. وفي الحبانية، أعلنت الشرطة أن الحصيلة النهائية لقتلى حادث انفجار شاحنة مفخخة أول من أمس السبت قرب مسجد للسنة في بلدة الحبانية غرب بغداد، بلغ 45 قتيلاً بينهم 17 امرأة وخمسة أطفال، فيما أُصيب 110 آخرون. وفي كركوك، أفادت الشرطة أن انفجار عبوة زُرعت على الطريق أسفر عن اصابة ثلاثة بجروح خطيرة في هذه المدينة. وفي الموصل، دهم مسلحون منزل ابراهيم حمدان وهو عضو رفيع سابق في حزب"البعث"وقتلوه بالرصاص أول من أمس في المدينة. وأعلن الجيش الأميركي أن قواته قتلت مسلحين اثنين واعتقلت شخصاً يشتبه في أنه قيادي كبير في تنظيم"القاعدة"، لافتاً الى اعتقال خمسة مشتبه بهم آخرين خلال العملية ذاتها. وفي تكريت، أعلن مصدر في الشرطة"العثور على جثتين مقطوعتي الرأس والأطراف على الطريق الرئيسي قرب نقطة تفتيش عند ناحية سليمان بك 80 كلم شرق تكريت". من جهة ثانية، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن قوة من الشرطة اقتحمت مبنى تابع لشركة الوسن للاعلام، واعتقلت عشرة من العاملين فيها، لافتاً الى أنها كانت"تحمل أمراً قضائياً رسمياً بالاعتقال". وتقع شركة الوسن للاعلام، وهي شركة خاصة، في وسط بغداد وتوفر خدمات البث والاعلان إلى عدد من القنوات المحلية والعربية العاملة في العراق. وقال"ابو محمود"وهو شاهد من سكان المنطقة إن"قوة كبيرة من الشرطة تستقل حوالى 12 سيارة اقتحمت المكان وحاصرت المبنى التابع للشركة والمنازل المجاورة واطلقت النار عشوائياً في المكان". وأضاف أن القوة اعتقلت جميع الاشخاص الذين كانوا داخل المكتب وعددهم 13 وصادروا السيارات الخاصة بهؤلاء الموظفين واجهزة الحاسوب التي كانت داخل مكاتب الشركة".