اطلقت اليابان أمس قمراً اصطناعياً جديداً للتجسس وآخر تجريبيباً للمراقبة ما سيمكنها للمرة الاولى من مراقبة الكوكب في شكل يومي. وأوضحت ناطقة باسم الوكالة اليابانية للاستكشاف الفضائي ان عملية اطلاق الصاروخ "اتش2-اي" الذي يحمل القمرين الاصطناعيين تمت من قاعدة تانغاشيما الفضائية في جنوباليابان. وأكدت الوكالة أن القمرين الاصطناعيين وضعا على المدار بعد نحو 20 دقيقة من إطلاق الصاروخ. تأتي هذه المهمة التي كانت مقررة أساساً في 15 شباط فبراير في وقت يسيطر قلق كبير على اليابان من البرنامج النووي والصواريخ الكورية الشمالية. وأرجئت عملية الاطلاق مرتين بسبب الظروف الجوية السيئة بحسب الوكالة اليابانية. يأتي القمر الاصطناعي الرادار ليكمل اسطولاً من ثلاثة اقمار اصطناعية اخرى تجمع معلومات عسكرية لاعطاء اليابان امكانية مراقبة الكوكب مرة كل يوم. وسيستخدم القمر الاصطناعي التجريبي لاختبار تكنولوجيات جديدة للنماذج المقبلة. وقررت طوكيو اقتناء اقمار اصطناعية للتجسس بعيد اول عملية اطلاق اجرتها كوريا الشمالية للصاروخ البالستي تايبودونغ في العام 1998. بيونغيانغ وفي فيينا، رأى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن الدعوة التي تلقاها للاجتماع مع الحكومة الكورية الشمالية الشهر المقبل، تظهر رغبة الدولة الشيوعية ببناء علاقات طبيعية مع الوكالة. وهدف زيارة الباردعي بيونغيانغ بحث وقف برنامجها النووي واخضاع الدولة الشيوعية مجدداً لمراقبة الاممالمتحدة. وتأتي الدعوة بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه أخيراً لإغلاق موقعها النووي في يونغبيون والسماح لمفتشي الاممالمتحدة بدخول البلاد. جاء ذلك بينما اعلنت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية انهما سينهيان بحلول عام 2010 ترتيباً يعود الى الحرب الكورية ويتم بموجبه وضع القوات المسلحة الكورية الجنوبية تحت سيطرة قوات الاممالمتحدة التي تقودها اميركا. وما زالت كوريا الجنوبية في حال حرب من الناحية الفنية مع كوريا الشمالية لأن الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953 انتهت بهدنة بدلاً من معاهدة سلام.