سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
100 ألف يتظاهرون في كوريا الجنوبية تأييداً للوجود الأميركي ... والشمال يتهم واشنطن بزيادة طلعات طائرات التجسس . بيونغيانغ تؤكد ان حرباً نووية قد تندلع "في أي لحظة" وسيول تحذر من عواقب "مريعة" لفشل الحل السياسي
حذرت كوريا الشمالية من ان حرباً نووية ستندلع "في اي لحظة" في شبه الجزيرة الكورية واتهمت واشنطن بزيادة طلعات طائرات التجسس الاميركية في أجوائها، فيما أشارت كوريا الجنوبية الى "عواقب مريعة" قد تنجم عن فشل السبل الديبلوماسية لحل الازمة النووية الكورية الشمالية سلماً. وتظاهر عشرات الآلاف مطالبين بالابقاء على الوجود العسكري الاميركي في كوريا الجنوبية. حذرت كوريا الشمالية امس من ان حرباً نووية ستندلع "في اي لحظة" في شبه الجزيرة الكورية. واتهمت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية واشنطن بالتخطيط لاجتياح الدولة الشيوعية، وأكدت ان الشطر الشمالي "على اهبة الاستعداد لمواجهة هجوم عسكري اميركي". واضافت ان الدولة الشيوعية ستتخذ "اجراء دفاعياً في حال شعرت بحتمية ضربة وقائية اميركية". تجسس أميركي واتهمت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة بزيادة طلعات طائرات التجسس الاميركية ضد الدولة الشيوعية الشهر الماضي واعتبرت ان ذلك يكشف عن محاولات واشنطن الحثيثة لاشعال حرب في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن مصادر عسكرية ان "الامبرياليين الاميركيين نفذوا نحو 180 حالة تجسس جوي ضد جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية في شباط فبراير من طريق تحريك طائرات الاستطلاع الاستراتيجية للقيام بمهمات مختلفة". وأضافت ان الولاياتالمتحدة "حرّكت يوم 25 شباط فبراير فقط 130 طائرة على الاقل من أنواع مختلفة للقيام بتدريبات على معارك الطائرات ورصد الاهداف الجوية وضرب اهداف في العمق". وأوضحت ان طائرة استطلاع استراتيجية أميركية من طراز "ار سي-135" التي كانت تستخدم لرصد الدفاعات الجوية السوفياتية خلال الحرب الباردة "اقتحمت المجال الجوي للمياه الاقليمية في بحر الشرق بحر اليابان... كل يوم تقريباً منذ 21 شباط الماضي وأجرت رحلات مكوكية في الجو لساعات للتجسس على الاهداف الرئيسية في المنطقة الساحلية الشرقية من كوريا الشمالية". وأكدت ان طائرات أميركية أخرى من طراز "يو 2" التي تطير على ارتفاع عال وطائرات استطلاع إلكترونية من طراز "ايه بي-3" نفذت طلعات تجسسية. ووصفت "كل تلك الطلعات الجوية التجسسية والتدريبات العسكرية بأنها تشير بوضوح الى الجهود الحثيثة التي تبذلها الولاياتالمتحدة لبدء حرب ضد جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية". ونبه الرئيس الكوري الجنوبي الجديد روه مو هيون أمس الى "العواقب المريعة" التي قد تنجم عن فشل السبل الديبلوماسية لحل الازمة النووية الكورية الشمالية سلماً. وأكد في اول مداخلة تلفزيونية له منذ تسلمه مهماته الثلثاء الماضي "اننا نعارض في شدة تطوير كوريا الشمالية أسلحة نووية. لكن يجب في الوقت نفسه ان تسوى هذه المسالة سلماً". وقال: "سنقف عاجزين عن مواجهة العواقب المريعة التي قد تنجم عن وقف السلام في شبه الجزيرة الكورية لأي سبب من الاسباب". واصدر روه تعليمات أول من امس الى مستشاريه للأمن القومي للتحقق من تقارير بأن كوريا الشمالية استأنفت تشغيل مفاعل يونغبيون النووي الذي يشتبه بأنه ينتج مادة البلوتونيوم الممكن استخدامها في صنع قنابل نووية، وهو ما أدى الى تزايد حدة التوتر بين الكوريتين. وفي طوكيو، قال نائب رئيس الحكومة اليابانية شينزو ابي ان بيونغيانغ قد تجري تجربة جديدة على صاروخ "تايبودونغ" الباليستي فوق البحر بين اليابان والكوريتين. في غضون ذلك، تظاهر نحو 100 ألف شخص وسط سيول بمبادرة تشكيلات دينية محافظة ومقاتلين قدامى. وطالب المتظاهرون بالابقاء على الوجود العسكري الاميركي في كوريا الجنوبية، كما طالبوا سيول بتعليق المساعدة الغذائية لكوريا الشمالية. وتم خلال التظاهرة احراق علم كوري شمالي عملاق ومجسم لقنبلة نووية ألصقت عليه صورة لزعيم النظام في بيونغيانغ. ضغوط وفي اطار الضغوط على بيونغيانغ، نقلت وكالة "كيودو" للأنباء في طوكيو عن مصادر حكومية يابانية ان كونسورتيوم دولياً يشرف على انشاء مفاعلين نوويين في كوريا الشمالية اتفق على الابطاء من ايقاع المشروع. واذا تأكدت صحة الخبر فان القرار سيغضب كوريا الشمالية التي تقول انها تحتاج الى اعادة البدء في المفاعل المتوقف لتوليد الطاقة. وذكرت الوكالة في وقت متأخر من مساء الجمعة ان اعضاء الكونسورتيوم وهم اليابانوكوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي اتخذوا القرار في اجتماع غير رسمي. وأوضحت ان الاعضاء اتفقوا على عدم الاعلان عن القرار الذي كان في طور التنفيذ بالفعل وتم تأكيده في المحادثات غير الرسمية التي عقدت أخيراً. وتأسس الكونسورتيوم الذي يطلق عليه اسم "منظمة تنمية الطاقة في شبه الجزيرة الكورية" كيدو عام 1995 بعد موافقة كوريا الشمالية في العام السابق على تجميد برنامجها النووي المشتبه في انتاجه للبلوتونيوم. وفي المقابل تعهدت بيونغيانغ بانشاء مفاعلين يعملان بالماء الخفيف الذي يصعب استخدامه في استخراج البلوتونيوم من قضبان الوقود المستنفد.