طوكيو، سيول، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – أفادت صحيفة «سانكاي شيمبون» اليابانية امس، بأن خبراء إيرانيين يشاركون في استعدادات كوريا الشمالية لاطلاق «قمر اصطناعي للاتصالات» الشهر المقبل، تشتبه الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في انها تجربة صاروخية. ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية في واشنطن، ان 15 خبيراً ايرانياً في تكنولوجيا الصواريخ وصلوا الى بيونغيانغ مطلع الشهر الجاري بدعوة من الحكومة الكورية الشمالية، للانضمام الى الاستعدادات لاطلاق القمر، ومراقبته ايضاً. وأضافت ان الوفد نقل رسالة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، تؤكد اهمية التعاون في مجال الفضاء. وزادت الصحيفة ان كوريا الشمالية ارسلت خبراء في تكنولوجيا الصواريخ الى ايران، حين وضعت طهران في الثاني من شباط (فبراير) الماضي اول قمر اصطناعي في المدار، استعانت بصاروخ «سفير-2» لإطلاقه. ويُعتقد ان بيونغيانغ باعت صواريخ لطهران، وان صاروخ «سفير-2» يعتمد تكنولوجيا صاروخ «تايبودونغ» الكوري الشمالي. ونقلت «سانكاي» عن مصادر في الحكومة اليابانية، أن كوريا الشمالية تعد ايضاً لاطلاق صاروخ قصير المدى او متوسط المدى، وذلك في شكل منفصل عن «القمر الاصطناعي» ومن قاعدة إطلاق أخرى، اذا فرض مجلس الامن عقوبات اضافية عليها، او اذا فشلت بيونغيانغ في انتزاع تنازلات من واشنطن. وأفاد التلفزيون الياباني بأن سلاح الجو الياباني بدأ بنشر وحدات قادرة على إسقاط صاروخ. في سيول، قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ - هوان ان سفراء الولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية لدى الاممالمتحدة، بدأوا مشاورات حول كيفية الرد على التجربة الصاروخية الكورية الشمالية. وأضاف: «لا يمكننا ان ندع الأمر يمرّ كما لو ان شيئاً لم يحصل، اذا انتهكت (بيونغيانغ) قرار مجلس الامن» الذي يمنعها من اطلاق صواريخ باليستية. في واشنطن، قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أن بلاده لن تسقط الصاروخ الكوري الشمالي. وأضاف: «اعتقد انه اذا كان صاروخاً متوجهاً الى هاواي، فربما نفكر في الامر. اعتقد ان لا خطط لدينا للقيام بذلك في هذه المرحلة». وزاد: «واقول اننا لسنا مستعدين للقيام بأي شيء حيال ذلك». على صعيد آخر، رجّح الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، ان تكون ايران تحتاج الى «سنتين» لامتلاك يورانيوم مخصب بنسبة تمكّنها من إنتاج سلاح نووي. وقال: «هناك امور كثيرة تجري في ايران، ولا نعلم عنها شيئاً».