أذاعت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية امس، ان اليابان يجب ان تتذكر انها "على مرمى" الاسلحة التي تملكها بيونغيانغ. وقالت الوكالة التي يلتقط بثها في طوكيو ان "اليابان يجب ان تتصرف بتحفظ وتبقي في ذهنها انها في مرمى سلاح" كوريا الشمالية. واتهمت الوكالة اليابان بأن الحرب الاميركية على العراق شجعتها في جهودها لاعادة عسكرة المنطقة. ودانت الوكالة اطلاق اليابان اقماراً اصطناعية للتجسس منذ عشرة ايام وتعزيز المراقبة البحرية باستخدام سفن مزودة بانظمة مضادة للطيران "ايجيس". وأكدت ان "الرجعيين اليابانيين بذلوا جهوداً شاقة لاحياء النزعة العسكرية"، مشيرة الى ان اليابان تحتل المرتبة الثانية "في موازنتها للدفاع بين دول العالم". واتهمت الوكالة اليابانيين بأنهم "يريدون الإفادة من الحرب على العراق الآن، وانتهاز الفرصة لاعادة غزو آسيا". ونقلت الوكالة الكورية الشمالية عن زعيم المعارضة اليابانية ناوتو كان قوله ان البرلمان الياباني "شهد دعوة لتدمير بلد مثل كوريا الشمالية في اسرع وقت ممكن". وأكدت ان "اليابان تميل باتجاه اليمين وباتجاه العسكرة بوتيرة سريعة الى درجة استمع فيها البرلمان لدعوة الى تدمير بلد مثل كوريا الشمالية. انه مؤشر واضح على خطورة الوضع". وفي 1998، اطلقت بيونغيانغ صاروخاً بالستياً "تايبودونغ -1" حلق فوق اليابان قبل ان يسقط في المحيط الهادئ. الى ذلك، قالت صحيفة "ماينيتشي شيمبون" اليابانية امس، ان اليابان ارسلت مقاتلات لاعتراض طائرة مجهولة واحدة على الاقل، اخترقت المجال الجوي الياباني في الاول من الشهر الجاري ويعتقد انها ربما كانت قادمة من كوريا الشمالية. وأضافت الصحيفة من دون ان تذكر مصادر ان الطائرة امتنعت عن تعريف نفسها عند دخولها المجال الجوي الياباني فوق بحر اليابان في مطلع الشهر الجاري، ما دفع السلطات الى ارسال مقاتلتين من طراز "اف -15" من قاعدة في ايشيكاوا على بعد نحو 230 كيلومتراً شمال غربي طوكيو. وذكرت الصحيفة انه عندما وصلت المقاتلتان الى المنطقة كانت الطائرة المجهولة قد اختفت. لكن الصحيفة قالت ان وزارة الدفاع اليابانية تعتقد ان الطائرة ربما ارسلتها كوريا الشمالية كتعبير عن الاحتجاج على خطوات اتخذتها طوكيو اخيراً، لتشديد مراقبتها لجارتها الشيوعية بما في ذلك اطلاق قمرين اصطناعيين للتجسس. قمة أميركية - كورية من جهة أخرى، يعقد الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون والرئيس الاميركي جورج بوش قمة في واشنطن في 14 ايار مايو المقبل، تخصص لبحث الملف النووي في كوريا الشمالية. وقال بيان صادر عن رئاسة كوريا الجنوبية ان رئيسي الدولتين "سيجريان محادثات معمقة بهدف التوصل الى موقف مشترك يتيح تسوية سلمية للملف النووي في كوريا الشمالية". وأفاد البيان ان "الرئيس روه سيعبر بنفسه عن تصميم الحكومة الكورية الجنوبية والتزامها من اجل التوصل الى حل سلمي للازمة". وتسعى سيول الى حل ديبلوماسي للمشكلة لتجنب تفاقم الاوضاع في شكل قد يؤدي الى نشوب حرب جديدة في المنطقة. وفي ظل الازمة المستمرة منذ بضعة اشهر حول احياء البرنامج النووي لنظام بيونغيانغ، طرحت المسألة للمناقشة للمرة الاولى في مجلس الامن خلال اجتماع وصفته بيونغيانغ بأنه "تمهيد للحرب". ودعا وزير خارجية كوريا الجنوبية يون يونغ كوان كوريا الشمالية الى الموافقة على اجراء محادثات متعددة الاطراف في شأن طموحاتها النووية. وتطالب بيونغيانغ باجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن.