يستضيف فريق النصر السعودي مساء اليوم الأربعاء، نظيره الكويت الكويتي، ضمن منافسات الجولة الثالثة لفرق المجموعة الثانية في ربع نهائي دوري أبطال العرب، وكلا الطرفين يبحث عن نقاط المباراة كاملة من أجل الوجود داخل دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل نحو المرحلة الثانية، ولا يزال فريق الفيصلي الأردني يتصدر فرق المجموعة بست نقاط من انتصارين، ويحتل وفاق سطيف الجزائري الوصافة بأربع نقاط، ثم الكويت بنقطة يتيمة ويقبع النصر في ذيل القائمة من دون نقاط، ومباراة الليلة الفرصة الأخيرة للنصر السعودي من أجل التمسك بآخر حظوظه للمنافسة الحقيقية على التأهل، وشهد الفريق في الآونة هبوطاً حاداً في الأداء الفني، وفقراً كبيراً في الروح المعنوية للاعبيه جراء الخسائر المتتالية، سواء على المستوى المحلي أم العربي، ما جعل الادارة النصراوية تعجل بتغيير الجهاز الفني من خلال توكيل المهمة للبرازيلي باتريسو وإعادة الأرجنتيني هايبكر إلى تدريب الدرجات السنية في الفريق، ومباراة اليوم ستكون الاختبار الأول لباتريسو ومدى قدرته على النجاح في المهمة وانتشال الفريق من معاناته الفنية التي فشل أكثر من مدرب خلال الموسم الحالي في تعديلها. وسعت الادارة الصفراء خلال الفترة الماضية إلى المشاركة الفعلية في إعداد الفريق معنوياً والوقوف قريباً من الجهاز الفني، لتذليل كل العقبات التي قد تعوق مسيرة"فارس نجد"في البطولة العربية، التي باتت الأمل الأكبر لعشاقه، للعودة مجدداً إلى منصات التتويج، خطوط الفريق متباعدة ويعاب على عناصره الفردية، ومهمة باتريسو لن تكون سهلة في إعادة صياغة الخطوط من جديد، ويعشق المدرب البرازيلي اسلوب تضييق المساحات أمام الخصوم، وهو ما كان ينجح فيه أثناء إشرافه على تدريب الفريق الاتفاقي، ومن المنتظر أن يواصل ذلك مع النصر من خلال تكثيف منطقة المناورة بأكثر عدد من اللاعبين، ومن ثم رسم التكتيك الهجومي، ولعل وجود ثنائي بقامة سعد الحارثي وطلال المشعل، يجعل باتريسو يطمئن على الأقل في النواحي الهجومية، فهذا الثنائي يجيد الاستفادة المثلى من المساحات المتاحة، وترجمة أنصاف الفرص إلى الشباك، إلا أن تواضع أداء الوسط يعوق نجومية الحارثي والمشعل، وتظل اجتهادات أحمد مبارك وأحمد الخير غير مجدية، بينما يتحرك البنمي بلانكو بعشوائية ومن دون فائدة تذكر، ويتألق التوغولي ماساماسو في خط الدفاع كأبرز عناصر الفريق بروحه العالية وقتاليته الدائمة، وركز باتريسو كثيراً في الحصص التدريبية على تصحيح الأخطاء الدفاعية. وعلى الطرف الآخر، يدخل الكويت المباراة بطموحات تحقيق نتيجة إيحابيه كما فعل في المباراة السابقة، عندما تعادل مع وفاق سطيف الجزائري سلبياً في عقر داره، ويسعى مدربه الهولندي وليم فليكس إلى مواصلة ذلك، والخروج بأفضل النتائج من مباراة الليلة، ولديه عناصر تمكنه من ذلك أمثال المهاجم المغربي محمد أرموس هداف الفريق ونجمه الأول، وإلى جواره فرج لهيب، إضافة إلى تألق البحريني طلال يوسف ويوسف اليوحة وجراح العتيقي، ومن خلفهم الحارس المخضرم خالد الفضلي، الذي يمثل مصدر أمان للمدرب الهولندي، وكان لتألق الفضلي دور كبير في تحقيق نتيجة التعادل أمام وفاق سطيف في المباراة السابقة، الفريق يتصدر فرق الدوري الكويتي، وأداؤه في تصاعد من مباراة إلى أخرى.