النقاوة مسألة نسبية في حين أن الرقي مسألة ذوق. ميزتان تمثلهما تمثيلاً حقيقياً مجموعة"كونتمبوريري باتريموني"التي باتت من رموز دار فاشرون كونستانتين والتي لطالما اشتهرت بترجمتها العميقة لكلاسيكية صناعة الساعات العصرية. ويرمز"المولود الجديد"لهذه المجموعة الذي أطلق عليه إسم"كونتمبوريري باتريموني باي-ريتروغرايد داي-دايت"Contemporary Patrimony bi-retrograde day-date إلى المفهوم العميق الذي تحمله دار فاشرون كونستانتين السويسرية منذ اكثر من 250 عاماً من العمل المتواصل في عالم الساعات الراقية والعريقة. وتحتضن الساعة الجديدة خطوطاً جمالية كلاسيكية معبرة عن أصالة فاشرون كونستانتين. ويعتقد اختصاصيون في عالم الساعات أن الحركة الميكانيكية المعقدة هي أكثر تقديراً وأهمية عندما تكون مرفقة بمؤشرات متطورة وراقية على الميناء. ولعل الساعة الجديدة من مجموعة"كونتامبوريري باتريموني"خير تعبير عن هذه النظرية بكل ما فيها من كماليات ومفاهيم جمالية مميزة. وهي زودت بوظيفتين معقدتين في شكل عدادين تراجعيين داخل الميناء. وإضافة إلى وظيفة قياس الدقائق والساعات، قرر مهندسو ساعات دار فاشرون كونستانتين ومصمموها تجهيز الساعة باثنين من أكثر التعقيدات إفادة، هما وظيفتا تحديد النهار والتاريخ، وعرضهما من خلال عدادين تراجعيين. إن عملية إعادة العقارب في أقل من عُشر الثانية على قوس يبلغ معدله 180 درجة تشكل تحدياً كبيراً بالنسبة إلى آلة بهذا الحجم، حيث أنه يتم التخلص فوراً من كمية كبيرة من الطاقة فيصبح ممكناً على العقارب التراجع بسرعة البرق وبدقة عالية. من هنا يُفسر استخدام مزيج المعادن اللينة والخفيفة. وعلى رغم المضمون المليء بالتعقيدات، فإن دار فاشرون كونستانتين ارتكزت على ثلاثة عناصر رئيسة في تصميم هذه الساعة هي القوة والفورية والدقة بهدف إضفاء حلة البساطة على الوظيفتين التراجعيتين. وتسكن في قلب هذه الساعة البسيطة الراقية، حركة ميكانيكية ذات تعبئة أوتوماتيكية كاليبر 2460R31R7 ، صممت وطورت وأنتجت داخل مصانع فاشرون كونستانتين مع وظائف متنوعة لقياس الساعات والدقائق ولتحديد الأيام والتاريخ. وتعد واحدة من الحركات الأوتوماتيكية الجديدة 25.6 ملم التي خرجت إلى العلن عام 2005 في مناسبة الإحتفال بالعيد ال250 للدار. وتعمل حركة 2460R31R7 على إيقاع 28800 هزة ترددية في الساعة الواحدة مع احتياطي للطاقة يكفي ل40 ساعة. وتتميز هذه الحركة أيضاً بأعمال الشطب عند الجسور المنمقة بشعار جنيف وبالحبوب الدائرية عند الصفيحة. وتحتضن الساعة علبة من جزءين ممددة بواسطة قرنين ملتحمين. وشغلت العلبة الأنيقة بالذهب الزهري عيار 18 قيراطاً ويصل قطرها إلى 42.5 ملم، وهي مقاومة لضغط المياه حتى عمق 30 متراً. وتكشف عن خلفية من السافير الشفاف يمكن من خلالها مشاهدة جمال الحركة بزخرفاتها ولمساتها الفنية المميزة. ومن السهل قراءة وظائف الساعة بفضل المقاسات المتناسقة للميناء المشغول بلون الفضة الأوباليني. وتضفي العناية بأدق التفاصيل طابعاً من الإنسجام الفائق على الساعة ككل. ويشكل هذا الميناء المقوس تركيبة معقدة، كما يضم ظواهر التصميم التي تتميز بها مجموعة"كونتامبوريري باتريموني": العقارب في شكل العصي ومؤشرات الساعات الأربعة المصقولة بالذهب عيار 18 قيراطاً المثلثة الشكل والتي تتمركز بأناقة عند مؤشرات 3، 6، 9 و12، فضلاً عن نقاط الدقائق وهي كناية عن أحجار ذهبية صغيرة.