اتهمت وثيقة قضائية المحامي الفرنسي الشهير جاك فيرجيس بأنه مد مجموعة الإرهابي الفنزويلي ايليش راميريز سانشيز الملقب ب "كارلوس"، معلومات استخدمت في اعتداء على قطار وقع عام 1982 ويعتقد بأنه كان يستهدف جاك شيراك رئيس بلدية باريس آنذاك. وأوضح مصدر قضائي أمس، أن هذا الاتهام الذي وجهه شخص ثالث ونفاه المحامي، ادرج في حيثيات الاتهام الصادرة عن النيابة العامة في باريس بحق كارلوس المعتقل في فرنسا والذي سيحال قريباً إلى القضاء في قضية سلسلة اعتداءات شهدتها فرنسا في 1982 و1983. وذكر بيان الاتهام أيضاً الدور الذي قد يكون لعبه فيرجيس في محاولة فرار اثنين من عناصر مجموعة كارلوس هما: مغدلينا كوب وبرونو بريغيه، بعدما فاوض السلطات الفرنسية في شكل غير رسمي في شأن تخفيض الحكم عليهما بعد إدانتهما عام 1982. غير أن الوثيقة تشير إلى أن أي دليل مادي لم يؤكد هذه الاتهامات الصادرة عن شخص ثالث يشتبه بأنه أحد عناصر مجموعة كارلوس أو من أجهزة الاستخبارات الألمانية الشرقية. وفيرجيس المعروف بميله إلى الاستفزاز هو بطل القضايا الميؤوس منها التي قلما تجد من يدافع عنها مثل قضية الرئيس السابق للشرطة السرية النازية كلاوس باربي إلى قضية الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش. ونفى فيرجيس نفياً قاطعاً هذه الاتهامات، واصفاً هذا الأسلوب القائم على مواجهة المحامي بموكله بأنه"بدائي بعض الشيء"ومليء ب"الحنين"إلى حقبة ماضية. وأضاف:"اعتدت ذلك، حين كنت أدافع عن كلاوس باربي، صنفت في اليمين المتطرف". وبحسب النيابة العامة في باريس، فإن أحد عناصر مجموعة كارلوس اتهم فيرجيس بأنه أمد المنظمة الإرهابية بمعلومات حول المواعيد التي يستقل فيها شيراك، القطار بين تولوز جنوبوباريس ويعتقد بأنه كان المستهدف من خلال الاعتداء الذي أوقع خمسة قتلى عام 1982. وقبض على كارلوس البالغ من العمر 54 عاماً في 1994 في الخرطوم وحكم عليه القضاء الفرنسي عام 1997 بالسجن المؤبد لإدانته في قضية قتل ثلاثة أشخاص عام 1975 في باريس. وتولى فيرجيس الدفاع عنه فترة.