دافع قيادي بارز في جماعة "الجهاد المصرية عن نفسه، ونفى تورطه في التسبب في وقوع نحو ألف من عناصر الجماعة في قبضة السلطات المصرية في عقد التسعينات، نافياً بذلك صحة معلومات وردت على لسان"مُنظر الجهاديين"الدكتور السيد إمام عبدالعزيز المعروف باسم"الدكتور فضل"في حوار أجرته معه"الحياة"أخيراً. وتلقت"الحياة"بياناً من مجدي سالم الذي يقضي عقوبة بالسجن 15 سنة صدرت في حقه من محكمة عسكرية في قضية تتعلق بنشاط التنظيم، وقال سالم في بيانه:"ذكر الدكتور سيد إمام في الحلقة الخامسة من حواره المنشور في صحيفة"الحياة"معلومات تتعلق بي حيث أسند لي القيام بأعمال على غير الحقيقة والواقع حيث قال: مجدي سالم الذي تسبب في سجن نحو ألف فرد من الجهاد لمجرد مجاملة"الجماعة الإسلامية"لمّا أراد شن عمليات ليشغل الأمن عن الضغط على الجماعة في إمبابة فأمر أصحابه بسرقة سيارة لينقل بها سلاحاً من معسكر يعمل به أصحابه، فسرقوا السيارة وقتلوا سائقها وتسلسل الخيط للإيقاع بألف رجل بين قتيل وسجين". وأضاف سالم في بيانه:"يبدو أن الدكتور سيد إمام تأثر في ترديد هذه المعلومات بآخرين حاولوا دائماً الإساءة لشخصي، وكان حريّاً به أن يقول الحق أو أن يصمت طالما أنه لم يطلع على التحقيقات في القضية أو على أقوال المتهمين فيها وهم أصحاب الواقعة عملاً بهدى النبي محمد صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ولو عاد الدكتور سيد إمام لأوراق القضية ولأقوال الإخوة الذين اُسند إليهم ارتكاب واقعة قتل السائق والتباع لوقف على حقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وهي: عدم وجود علاقة لي بموضوع قتل السائق والتباع وسرقة سيارة نقل الموبيليا وعدم معرفتي المسبقة بهذا الأمر، وعدم إقراري له بعد حدوثه، وتأنيبي الأخ الدكتور عبدالحميد حسب الله رحمه الله تأنيباً شديداً. ونفى الإخوة رحمة الله عليهم الذين تورطوا في هذا الحادث وتم إعدامهم لاحقاً في أقوالهم بالتحقيقات وجود صلة لي بهذا الأمر، مما دفع المحكمة العسكرية الى القضاء ببراءتي من هذا الاتهام". وتابع سالم:"ولو عاد الدكتور سيد إمام الى أوراق القضية واطلع على محضر ضبطي وتفتيش مسكني الذي جرى يوم 20 شباط فبراير 1993 لوجد وتأكد أن التفتيش لم يسفر عن وجود شيء يفيد التحقيق سواء كانت ممنوعات أو أسلحة أو مفرقعات أو أوراق أو عناوين أو أرقام هواتف، وبالتالي تكون المعلومات التي رددها عني غير صحيحة ويقع عليه عبء الرجوع عنها". ومعروف ان مجدي سالم اتهم في قضية الانتماء لتنظيم"الجهاد"الذي نُظر فيها على هامش قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات العام 1981 وحصل على البراءة، وتولى زعامة"جماعة الجهاد"بتكليف من عبود الزمر العام 1985 وحتى العام 1998 عندما أسس أيمن الظواهري جماعة"الجهاد"في مدينة بيشاور في باكستان واختار نبيل نعيم أميراً لها داخل مصر. واعتقل سالم عامي 1985 و1989، واتهم العام 1993 بقيادة تنظيم"طلائع الفتح"واشتراكه في سرقة سيارة موبيليا وقتل سائقها والتباع لاستخدامها في نقل أسلحة وذخيرة من إحدى وحدات الجيش، واتُهم بحيازة أسلحة ومفرقعات. وحصل على حكم بالبراءة في واقعة سرقة السيارة وقتل السائق والتباع وأيضاً في اتهام حيازة الاسلحة، لكن المحكمة العسكرية العليا دانته بالاشغال الشاقة 15 سنة لانضمامه الى"جماعة الجهاد". ويُعد سالم أكثر قادة"الجهاد"صلة بعبود الزمر، واتهم شقيقه الأصغر عبدالله سالم في قضية اغتيال السادات وحكم عليه بالاشغال الشاقة سبع سنوات. ولوحظ أن رد سالم على ما ورد في حوار الدكتور فضل مع"الحياة"خلا من أي إشارة إلى موقفه من"المراجعات"التي يقودها فضل علماً أن الأخير كان أورد تفاصيل عن موقف سالم المعارض للمراجعات وتحفظه عن وثيقة"ترشيد الجهاد في مصر والعالم"التي أطلقها فضل.