اكد شيوخ عشائر ورجال دين سنة وشيعة في بيان امس ان "وحدة العراق خط احمر لا مجال لتجاوزه تحت اي ظرف" مؤكدين وحدة المواقف العشائرية حول الثوابت الرئيسية التي تضمن"استقلال العراق ووحدة اراضيه ومنع التدخل الخارجي في شؤونه واقصاء التصنيف الطائفي من الاجندات السياسية الحالية". وقال المجلس المركزي لشيوخ العشائر العراقية والعربية ان اجتماعا عقد في العاصمة السورية ضم شيوخ عشائر سنة وشيعة وحضره بالاضافة الى شيوخ عشائر من الانبار والموصل وصلاح الدين شيوخ من الناصرية والعمارة والبصرة والنجف لتوحيد المواقف من التطورات في البلاد. وقال الشيخ عزيز نزهان الصديد رئيس مجلس العشائر وزعيم قبائل شمر العربية في اتصال مع"الحياة"ان من بين شيوخ العشائر الذين وقعوا على البيان الختامي للاجتماع السيد علي شيخ كمر من بغداد والشيخ سفير هادي العبادي من المشخاب كربلاء والشيخ خير الله البصري من البصرة والشيخ فندي شنشول الفرهود من الرميثة الديوانية والشيخ رائد ابو كلل من النجف بالاضافة الى رجل الدين الشيعي جواد الخالصي وعدد كبير من شيوخ القبائل العربية. وخلص البيان الذي تلقت"الحياة"نسخة منه الى تعهد شيوخ العشائر بضمان وحدة العراق ورفض تقسيمه والمطالبة بخروج القوات الاجنبية من العراق ومنع تدخل دول الجوار في شؤونه وحفظ الهوية القومية العروبية للعراق كبلد ينتمي الى محيطه العربي والاسلامي، وحض دول الجوار على عدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات ونشر النفوذ، ومطالبة الحكومة العراقية بتوسيع نطاق المصالحة الوطنية لتشمل كل العراقيين وانهاء روح الاستئثار والاقصاء والمحاصصة التي سادت الوضع السياسي في العراق وفتح الباب لإعادة منتسبي الجيش العراقي السابق. وبخصوص"مجالس الصحوة"قال البيان ان شيوخ العشائر يتفهمون بعض الدوافع التي ادت الى انشاء بعض"مجالس الصحوة"في العراق ويؤكدون ان هذه المجالس مرفوضة حين يكون القصد منها ضرب المشروع الوطني العراقي والتعاون مع المحتل ضد اهل البلد، مع التأكيد على تشجيع الاهالي على حفظ امن مناطقهم ودرء الظلم والعدوان عن اهلهم وابناء عشائرهم.