فاقت مبيعات التجزئة المحققة في بريطانيا ما كان متوقعاً لها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، بحسب بيانات رسمية صدرت أمس، مع زيادة حجم عمليات التسوق عبر الانترنت ب"أسرع معدل منذ أكثر من عام". فيما أشارت الى"استمرار صمود"الطلب الاستهلاكي، على رغم التباطؤ في سوق الإسكان. ولفت مكتب الإحصاءات الوطنية الى ارتفاع المبيعات بنسبة 0.4 في المئة الشهر الماضي، تساوي ضعفي المعدل الذي توقعه محللون، لتصل الزيادة السنوية الى 4.4 في المئة. وتمثلت العوامل الأساسية للزيادة، في مبيعات المواد الغذائية، وتلك المحققة بطرق أخرى غير المتاجر بما في ذلك الانترنت. وازدادت المبيعات عبر الانترنت 5.9 في المئة، وهي أكبر زيادة منذ آب أغسطس 2006، في مؤشر على أن المتاجر الراقية التي تشكو من ضعف الطلب ربما بدأت تفقد جزءاً من نصيبها للسوق، لمصلحة المبيعات الإلكترونية. وانخفضت الأسعار في قطاع التجزئة عموماً 1.3 في المئة، عما كانت عليه قبل عام، واضطرت شركات البيع بالتجزئة لتقديم خفوضات للتخلص من مخزون السلع. وكان"بنك انكلترا"المركزي خفض الفائدة هذا الشهر، لدعم الطلب. ويُتوقع أن يخفضها مرة أخرى في الشهور المقبلة. لكن هذه الأرقام ربما تقنع بعضهم بأن البنك لن يخفض الفائدة في كانون الثاني يناير المقبل.