اكدت حركة "حماس" امس ان لا مجال للحديث عن هدنة مع اسرائيل في ظل استمرار الغارات والتوغلات، وشددت على مواصلة"المقاومة"رداً على"الجرائم"الاسرائيلية. وقال القيادي في الحركة اسماعيل رضوان:"لا معنى للحديث عن اي هدنة في وقت يتواصل فيه العدوان ضد الشعب الفلسطيني"، مشددا على ان"المقاومة حق مشروع للرد على الجرائم الهمجية التي يمارسها العدو الاسرائيلي، بما في ذلك خلال العيد". وتزامن موقف"حماس"مع اعلان وزيري النقل والبنى التحتية الاسرائيليان شاوول موفاز وبنيامين بن اليعازر امس تأييدهما التوصل الى هدنة مع"حماس"في حال قدمت الحركة اقتراحا جديرا بالصدقية. كما تزامن مع استشهاد عوض الفجم 17 عاما الناشط في"كتائب عز الدين القسام"التابعة للحركة برصاص الجيش الاسرائيلي في بلدة عبسان في خان يونس جنوب قطاع غزة ليل الخميس - الجمعة، ليرتفع الى عشرين عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال خمسة ايام في عمليات توغل وسلسلة من الغارات الاسرائيلية الجوية. وقال رضوان ان"المشكلة ليست في الجانب الفلسطيني، انما في العدو الذي يواصل عدوانه... لا مجال للحديث عن هدنة في ظل الاجرام الصهيوني". واضاف:"في حال الحديث عن تهدئة مع اسرائيل، فلا بد ان يبحث الموضوع مع كل الفصائل الفلسطينية بما يلبي المصلحة الوطنية العليا لشعبنا". واكد ان"حماس لم تجر اي اتصالات مع اي جهة في شأن التهدئة او الهدنة"مع اسرائيل. واستبعد امكان اجراء"مفاوضات مباشرة"سياسية مع"حماس"طالما انها لم تعترف باسرائيل، ذاكرا في المقابل امكان اجراء اتصالات بواسطة مصر. من جهة ثانية، اتهم رضوان الرئيس محمود عباس بأنه"اختار الحوار مع الادارة الاميركية والعدو"الصهيوني"ورفض الحوار مع شعبه"، مؤكدا ان"هناك تدخلا امريكيا في الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الداخلي". واشار الى ان"حماس حريصة على الحوار الفلسطيني، لكن من دون شروط وعلى اساس احترام الشرعيات"، في اشارة الى المجلس التشريعي الذي تشكل"حماس"فيه الغالبية.