قال مؤسس "حركة المقاومة الاسلامية" حماس وزعيمها الروحي الشيخ احمد ياسين انه لا مجال الآن للحديث عن هدنة جديدة ما لم تتم ازالة العدوان والاحتلال الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية. واوضح الشيخ ياسين ل"الحياة": "نحن لا نتحدث اليوم عن وقف اطلاق نار او هدنة، لأننا جربنا في الماضي ذلك ولم يلتزمه العدو"، واصفا الهدنة التي اعلنتها خمسة فصائل من بينها "حماس" في 29 حزيران يونيو الماضي ودامت اكثر من 50 يوماً، بأنها "كانت هدنة فاشلة". وكان ياسين توارى عن الانظار منذ السادس من الشهر الماضي في اعقاب تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة عندما اسقطت طائرة من طراز "اف 16" الاميركية الصنع قنبلة تزن 250 كيلوغراماً على شقة سكنية كان فيها مع اثنين من قادة الحركة، احدهما اسماعيل هنية. وقال ياسين: "هناك حديث الآن عن وقف العدوان الاسرائيلي على شعبنا ... وعن وقف الاحتلال الاسرائيلي للشعب الفلسطيني والارض الفلسطينية وازالة العدوان الاسرائيلي الغاشم". وفي ما يبدو انها شروط مسبقة لاعلان هدنة جديدة، شدد ياسين على وجوب إزالة الاحتلال والاستيطان والجدار العنصري واطلاق المعتقلين من السجون الاسرائيلية، مضيفاً: "لا نتحدث اليوم عن هدنة بل عن ازالة العدوان الاسرائيلي". ونفى ان يكون هناك تنسيق مع أي جهة فلسطينية من اجل التوصل الى هدنة جديدة. كما نفى ان يكون هو شخصياً او أي من قياديي الحركة التقى رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ابو علاء منذ توليه منصبه قبل نحو شهر. لكنه قال ان "هناك اتصالات مستمرة لعقد لقاء مع قريع من قبل قياديين في حركة حماس، وما زلنا ننتظر عقد هذا اللقاء لنسمع اجندة رئيس الوزراء الجديد التي سيعرضها على الحركة، ومن ثم سندرسها ونرد عليها بما يخدم مصالحنا الفلسطينية العليا وقضية شعبنا الفلسطيني". وكان قريع الذي اعلن في وقت سابق انه سيتوجه الى قطاع غزة للقاء قادة الفصائل، ومن بينها حركة "حماس" للبحث في اعلان هدنة جديدة متبادلة مع اسرائيل، أرجأ هذه الزيارة الى ما بعد تشكيل حكومته الموسعة التي من المرجح ان تعرض على المجلس التشريعي لنيل الثقة في الخامس من الجاري. وعن جدول الاعمال المقترح للقاء، قال ياسين ان "اللقاء سيكون مفتوحاً... نحن في حماس مستعدون لسماع أي شيء ومناقشة كل شيء، وفي النهاية الحركة ستدرس وتعطي جواباً على ما يعرض عليها من افكار ومبادرات".