أعلنت إسرائيل أمس أن رئيسها شمعون بيريز سيقوم بزيارة "تاريخية" لتركيا تبدأ الأحد المقبل وتستمر يومين، يلقي خلالها خطاباً هو الأول لرئيس اسرائيلي أمام البرلمان التركي الذي يسيطر عليه إسلاميو حزب"العدالة والتنمية"الحاكم. وأشار بيريز إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشاركه في مخاطبة البرلمان التركي، إذ سيكون هو الآخر هناك للمشاركة في منتدى اقتصادي تستضيفه أنقرة. واعتبر أن"تركيا يمكنها لعب دور وسيط أول في عمليات السلام"، مشيداً ب"طبيعتها المعتدلة والديموقراطية"التي تواجه"التشدد الديني الذي تمثله إيران". وشدد على أنه"إذا نجحت الطريقة التركية الديموقراطية، فإننا جميعاً فائزون: المسلمون واليهود، العرب والإسرائيليون". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت للصحافيين في ختام لقاء مع بيريز في القدسالمحتلة أمس، إن خطاب بيريز أمام البرلمان التركي سيكون"خطوة لا سابق لها". وأضاف أن"تركيا بلد مسلم وديموقراطي مهم يمكنه أن يضطلع بدور كبير في تقاربنا مع العالم العربي. إنها بلد صديق". وأكدت مصادر فلسطينية زيارة عباس. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إنها"جزء من المساعي الفلسطينية لدى الدول الصديقة لتنسيق المواقف والحصول على الدعم، خصوصاً قبل مؤتمر أنابوليس"الدولي للسلام المقرر عقده في الولاياتالمتحدة في السادس والعشرين من الشهر الجاري. من جهة أخرى، أكد الرئيس التركي عبدالله غُل في مقابلة مع صحيفة"معاريف"الإسرائيلية نشرتها أمس، أن سورية أظهرت"رغبة حقيقية في السلام"مع إسرائيل. وأعرب عن أسفه ل"تفويت فرص عدة لبدء مفاوضات سلام"بين تل أبيب ودمشق. وقال:"على حد علمي، فإن الرئيس السوري بشار الأسد أظهر رغبة حقيقية في السلام معكم". لكنه أضاف:"لا أنوي إلقاء اللوم على أي طرف. وجهود استئناف المفاوضات متواصلة طوال الوقت وعلينا أن لا نفقد الأمل".