انحصر نشاط رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس، في استقبال شخصيات سياسية وزعت تصريحاتها بعد الخروج من عنده بين التمسك بلائحة بكركي لاختيار الرئيس التوافقي للبلاد في أسرع وقت ممكن، وبين التحذير من لجوء الأكثرية الى خيار الانتخاب بنصاب النصف زائداً واحداً. ورأى النائب السابق تمام سلام ان"الفراغ الحالي ليس في الجمهورية اللبنانية، هو محدود بسدة رئاسة الجمهورية، ولكن تبقى هناك حكومة تتحمل في شكل موقت وبالوكالة صلاحيات رئاسة الجمهورية، وهناك قوى سياسية أخرى في البلد لها وزنها ومكانتها، ونعول على تلك القوى في هذه المرحلة المقبلة التي هي مرحلة ما بعد ولاية الرئيس لحود، والتي نأمل ان يكون انتهى معها جانب من التعطيل والعرقلة ونصل الى مرحلة جديدة تعاد فيها المشاورات والاتصالات لفتح صفحة جديدة". وإذ شدد على التوافق، قال انه يشعر في لقاءاته"مع الرئيس بري والنائب سعد الحريري ان لديهما إصراراً على متابعة الأمور في إطار التوافق، وإن شاء الله الأيام المقبلة تفرج لنا عن أمور إيجابية، خصوصاً أننا نرى الوضع الإقليمي يتحرك ويمكن ان تحصل مستجدات نأمل ان تنعكس إيجاباً علينا في لبنان". وتمنى رئيس"جبهة العمل الإسلامي"فتحي يكن بعد لقائه بري"لو حزمت الطائفة المارونية بكل مشاربها ومواقعها أمرها وان تختار رئيساً توافقياً للجمهورية خصوصاً ان البطريرك صفير وضع قائمة على ان يتم الاختيار من خلالها الرئيس التوافقي". وحذر يكن من ان يقوم نواب الأكثرية"بدعوة نائب رئيس المجلس النيابي الى جلسة مختطفة غير محددة الزمان والمكان ثم يصار فيها الى انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً، وهذا مرفوض عندنا كلياً ومرفوض عند المعارضة كلياً لأنه سيؤدي الى ما لا يمكن ان تحمد عقباه، ونحذر نائب رئيس المجلس فريد مكاري من أن يقوم بمثل هذا الإجراء". ودعا اللبنانيين"الى التحلل من الرهانات الخارجية"، مؤكداً اننا"نرفض ان يرهن الاستحقاق الرئاسي وأي استحقاق لبناني بنتائج مؤتمر انابوليس". أما الوزير السابق ميشال سماحة فشدد على ضرورة"العودة الى المؤسسات عبر آلية المؤسسات انطلاقاً من المؤسسة الأم التي هي المجلس النيابي". وقال:"من دون وفاق وطني لا لبنان، ولا مجلس نواب، واذا ضرب الوفاق الوطني هذه المرة انتهت الصيغة اللبنانية". واعتبر عضو تكتل"التغيير والإصلاح"برئاسة النائب ميشال عون النيابي نبيل نقولا أن زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة البطريرك الماروني نصر الله صفير"في هذا اليوم بالذات بعد شغور مركز الرئاسة المسيحي يذكّره بزيارة النائب وليد جنبلاط البابا بعد تهجير الجبل المسيحي". وقال نقولا لوكالة"النشرة"الإلكترونية:"كنت أفضّل ألاّ يستقبل البطريرك الماروني أي مسؤول سياسي من الفريق الآخر قبل أن يُنتخب رئيس جديد للجمهورية اللبنانيّة يمثّل المسيحيين تمثيلاً صحيحاً". وشدّد على"أنّ الحديث عن أي رئيس يجب أن يمرّ في الرّابية لأنّها الأكثر تمثيلاً للمسيحيين". وأكد عضو كتلة"التحرير والتنمية"النيابية علي خريس"ان الأجواء السائدة يشوبها الحذر والترقب السياسي، ولكن هناك ثقة كاملة في مؤسسة الجيش وفي قدرته على ضبط الإيقاع الأمني في مختلف المناطق". مؤكداً"ان المقاومة والجيش سيبقيان حاميين للوطن من أي اعتداء خارجي". واعتبر"تجمع العلماء المسلمين"ان"الولاياتالمتحدة تنفذ إرادتها في لبنان من خلال أدواتها كي تصبح السلطة في يدها"، ودعا"كل الفرقاء الى صم آذانهم عن الاملاءات الخارجية، وانتخاب رئيس جمهورية توافقي يكون على مسافة واحدة من كل الفرقاء".