ادلى عدد من المدعوين الى اجتماعي بكركي اليوم وغداً للبحث في الاستحقاق الرئاسي، بمواقف مؤيدة لدعوة البطريرك الماروني نصر الله صفير الى الاجتماعين. وكان صفير عقد خلوة لمدة ساعة امس، مع كاثوليكوس الأرمن آرام الاول الذي صرح بعدها مؤيداً دعوة صفير"لقادة الموارنة المسيحيين"، وشدد على ان"وحدة المسيحيين ركيزة وحدة لبنان ويجب ان تنطلق من توطيد وحدة الطائفة المارونية الداخلية". وأكد انه"يجب ان يكون لبنان قبل كل شيء وفوق كل الاعتبارات وأن انتخاب رئيس للجمهورية استحقاق حتمي ويجب ان يتم في اطار الدستور اللبناني وفي المهل الدستورية المحددة ويجب انتخاب رئيس قادر على جمع شمل اللبنانيين ويعيد الثقة بينهم ويحرص على مصالح لبنان العليا ويعيد دوره ومكانته في المحافل الدولية". لحود يتمنى اجتماعاً واحداً وأعرب الرئيس اميل لحود عن أمله ب"أن يسفر الاجتماعان عن مجموعة من القواسم المشتركة التي تسمح في ما بعد بجمع كل الأطراف، في الموالاة والمعارضة، في اجتماع واحد تصدر عنه نتائج إيجابية تعود بالخير على لبنان واللبنانيين"، ونقل عنه رئيس حزب"التضامن"اميل رحمة إصراره على ضرورة الوصول إلى توافق يؤمن عقد الجلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يحظى بالحد الأوفر من التفاف اللبنانيين حوله ليتمكن من إعادة البلاد إلى وضع طبيعي يسمح بتخطي الشرذمة القائمة وتشكيل حكومة اتحاد وطني يتمثل فيها الجميع بدلاً من هذه الحكومة الفاقدة الشرعية".كما أكد أن لحود نوه ب"الدور الذي يضطلع به البطريرك صفير"، متمنياً"لو كان في الإمكان عقد اجتماع واحد". وفي إطار المشاورات تحضيراً للقاء، التقى الرئيس السابق امين الجميل المرشح الرئاسي النائب روبير غانم الذي شدد في تصريح على اهمية تحقيق الوفاق للدخول الى الاستحقاق الرئاسي"من بابه الواسع"، وقال:"إذا لم ندخل الى الاستحقاق برئيس وفاقي، ولا أقول رئيساً توافقياً، نكون وضعنا لبنان في مهب الريح". وأعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض في حديث الى اذاعة"صوت لبنان"انها ستشارك الى جانب النائب بطرس حرب عن لقاء قرنة شهوان في لقاء بكركي، مشددة على ضرورة التوافق على أي لبنان نريد. وتحدثت عن رسالة واضحة للبطريرك صفير "وهي تقول ان كل نائب حر في التصويت، ولمن يشاء، وكل نائب حر في موقعه السياسي، ولكن في المقابل ليس حراً في غيابه عن الجلسة الانتخابية لتفشيل الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً في هذه الفترة، في اجواء اعادة التسلح لكثير من الفئات اللبنانية وبنوع خاص المسيحيين". وأكد النائب حرب في حديث الى"تلفزيون لبنان"أنه"لن يكون مرشحاً في جلسة بالنصف زائداً واحداً"، وپ"لن يكون مرشحاً في جلسة يعتريها خلاف على النصاب". وتمنى أن"يحصل توافق بين اللبنانيين على شخص الرئيس الجديد لأن أي خيار آخر سيضع البلد في جو مواجهة". وأمل أمين سر تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي إبراهيم كنعان،"ان تتوافر النية الصادقة لدى الجميع لإنجاح مبادرة البطريرك صفير". وإذ أسف لأن مبادرة رئيس التكتل ميشال عون بالدعوة الى حوار"لم تلق التجاوب المطلوب حتى اليوم"، تمنى"ان تنتج مبادرة بكركي توافقاً مسيحياً - مسيحياً على ثوابت الكنيسة المارونية، وإحياء ميثاق الشرف باستبعاد اللجوء الى العنف في حل الخلافات السياسية". واعتبر عضو كتلة"القوات اللبنانية"النيابية انطوان زهرا في حديث الى اذاعة"صوت لبنان""ان تجزئة اللقاء الى لقاءين منفصلين يعطي حظوظاً اكبر للوصول الى نتائج نأمل ان تكون ايجابية". وحذّرت الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام واتحاد نقابات المهن الحرة من"ان عدم انجاز الاستحقاق الدستوري في اجواء وفاقية ستكون له نتائج سلبية بالغة على اللبنانيين".